انطلقت اليوم الثلاثاء بالمعهد التربوي الوطني بانواكشوط ورشة تشاورية حول سياسة توزيع الكتاب المدرسي و الدعامات التربوية.
وتهدف هذه الورشة، المنظمة من طرف المعهد التربوي الوطني، إلى التشاور حول اعتماد سياسة تضمن إيصال الكتب والأدلة إلى المستهدفين في الوقت المناسب، فضلا عن الكتب الألكترونية.
ولدى افتتاحه أشغال هذه الورشة، أكد معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي على أهمية تنظيم هذه الورشة ودورها في التحسين من المردودية التربوية للتلاميذ والرفع من مستوياتهم العلمية من خلال اعتماد آلية تضمن حصول كل تلميذ على الكتاب المدرسي في بداية السنة الدراسية وإيصاله له في مكانه وفصله الدراسي.
وقال إن إصلاح التعليم يبدأ بالإعداد الجيد للمناهج التي تتم ترجمتها وتجسيدها بالكتاب المدرسي الذي هو سيّد الدعامات التربوية، مضيفا أن السلطات العمومية بذلت جهودا كبيرة لتوفيره وتقريبه، ورغم ذلك تظهر الكشوف والمسوح أن نسبة معتبرة من التلاميذ لا يتسنى لهم اقتناء الكتاب المدرسي، وأن كميات كبيرة من الكتب المدرسية تبقى حبيسة المخازن.
ودعا المشاركين إلى نقاش مستفيض حول تحيين الكتاب المدرسي تسايرا مع الإصلاح الذي تقوم به الدولة حاليا للمنظومة التربوية، مما يحتم عليهم تناول النصوص الضابطة لتوزيع الكتاب المدرسي والدراسات المقارنة لتجربة موريتانيا مع تجارب الدول المثيلة وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالموضوع كدور المجموعات المحلية في نفاذ أمثل للتلاميذ للكتاب المدرسي.
وذكّر معالي الوزير المشاركين بقرب الافتتاح المدرسي وبمضامين التعميم الذي وجه للولاة ومن خلالهم لكل شركاء الهم التربوي من منتخبين ومدیرین جهويين ومفتشين ومدرسین وآباء تلاميذ من أجل تحضير أمثل لافتتاح العام الدراسي 2023-2024، مشيرا في هذا الصدد إلى أن على الجميع البدء في إعداد الخطط والمقاربات من أجل افتتاح ومسار أفضل طيلة العام الدراسي ضمانا لمؤشرات أحسن من العام الماضي، باعتبار التعليم مسؤولية الجميع، وعلى الجميع أن يضطلع بمسؤوليته.
وشكر معالي الوزير المعهد التربوي الوطني على تنظيمه لهذا اللقاء، والشركاء الفنيين والماليين وخاصة الاتحاد الأوروبي على مواكبته واهتمامه ودعمه لإصلاح نظامنا التربوي، معربا عن ثقته في مواكبة الحضور ومشاركتهم النشطة لمحاور هذه الورشة بأفكار عملية وتوصيات تعالج اختلالات مسار توزيع الكتاب المدرسي.
وبدوره أوضح المدير العام للمعهد التربوي الوطني السيد الشيخ ولد احمدو، أن تنظيم هذه الورشة يدخل في إطار الإصلاح الذي تنتهجه الدولة بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تطوير التعليم وعصرنته والتحسين من نوعيته، والتحضير الفعال للسنة الدراسية التي ستنطلق في أقل من شهر لضمان نجاح أفضل للسنة الدراسية المقبلة.
وقال إن هذا اللقاء يجمع كافة الشركاء المعنيين بموضوع الكتاب المدرسي تأليفا وطباعة وتوزيعا، بالإضافة للمديرين الجهويين للتعليم وممثلين عن الآباء ورابطة العمد ورؤساء المجالس الجهوية وخبراء لديهم تجربة راسخة في الموضوع.
وثمن حضور معالي وزير التهذيب الوطني للإشراف على انطلاقة هذه الورشة، معتبرا بأنه يدل على العناية التي يعطيها قطاع التهذيب لتجسيد هذا الإصلاح على أرض الواقع.
وجرى افتتاح الورشة بحضور الأمين العام للوزارة السيد سيدي ولد ملاي الزين ومسؤولي القطاع.