بحضور عدد من خبراء البيئة وكوادر متخخصة في هذا المجال نظم مكتب sista للدراسات بالتعاون مع Afroparometer
ورشة صباح اليوم بالعاصمة نواكشوط وذلك لنقاش وبحث مسح ميداني أعده المكتب تحت عنوان البيئة والمتغيرات المناخية في موريتانيا..وخاصة حول مدى اهتمام الموريتانيين بها وتأثير ذلك على الجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية للبلد..
مدير المكتب السيد عبد الله ولد احمد فال رحب في كلمة الافتتاح بالحضور وشكرهم على تلبية دعوة المكتب رغم الأمطار وصعوبة التنقل عارضا النقاط الرئيسية للمسح وموضحا اهمية اشباعه نقاشا وبحثا..
ووفقا لنتائج المسح الذي قام به المكتب بالتعاون مع أفروباروميتر في موريتانيا، فإن موضوع تغير المناخ والجديد اخباره لا يلقى اهتماما من طرف المواطنين.
فقد اسار المسح الى ثلث البالغين فقط ذكروا أنهم سمعوا عن تغير المناخ.
ثم إن أكثر من نصف من لهم اطلاع إلمام بالموضوع يعتقدون أن تغير المناخ يجعل الحياة في موريتانيا أفضل.
ومع ذلك، تعتقد أغلبية من استطلعت آرائهم أن المواطنين العاديين غير قادرين على المساعدة في مكافحةالحد من تغير المناخ وأن على الحكومة ان تقوم بدورها فهي وحدها من تستطيع أن تتخذ إجراءات فورية للحد من آثاره، حتى ولو اقتضي ذلك تكاليف مالية باهضة.
من ناحية أخري، تتوقع الأغلبية المزيد من الإجراءات من جانب الدول المتقدمة وكذلك من العاملين مقدمي الخدمات في المجال التجاري والصناعي من أجل العمل على مكافحة عواقب التغيرات المناخية.
وتعاني موريتانيا كبلد من آثار التغيرات المناخية وهي بالفعل أصبحت تشكل تهديدا ملموسا لتنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
ولهذا السبب تقوم الحكومة بتبني واعتماد سياسات التكيف من أجل تقليل آثار التغيرات المناخية على الوطن.
وتطرق الباحثون إلى الآثار السلبية لهذا التغير الناتج عن عوامل بعضها من صنع البشر كالملوثات الناتجة عن عوادم السيارات والمركبات بمختلف احجامها اضافة لادخنة المصانع والمولدات الضخمة وكذلك غياب الصرف الصحي في البلد والقطع المستمر للاشجار في العاصمة اضافة لغياب الثقافة البيئة في المدارس وعبر وسائل الاعلام .
وخلصوا إلى أن جهاز فحص الهواء في العاصمة نواكشوط غالبا يؤشر بعلامة الخطر..
وأصدر المشاركون توصيات إلى الجهات المعنية من شأنها أن تحد من التلوث المسبب لتغيرات المناخ في البلد..