إعلان

تابعنا على فيسبوك

مستوطنو الشمال: إطلاق النار في لبنان استسلام وكاذب من يقول إن أهداف الحرب تحققت

ثلاثاء, 26/11/2024 - 12:20

أجمعت الأوساط الاسرائيلية في الشمال الفلسطيني المحتل، على ان الذهاب إلى اتفاقية “اتفاقية وقف إطلاق نار” مع لبنان، يمثل استسلاما كاملا وإعلانا واضحا بالهزيمة، خصوصاً وأن العدو فشل في تحقيق ما أعلن عنه من أهداف، وهي إقامة منطقة عازلة، إزالة تهديد الصواريخ الموجهة، ومنع عودة سكان القرى الحدودية اللبنانية.

واعتبرت الأوسط الإسرائيلية أن الاتفاقية تمثل إهانة لسكان الشمال، وقال رئيس مجلس مستوطنة “شلومي” غابي نعمان إن “عودة السكان تتطلب أمناً كاملاً وإعادة تأهيل شاملة للمستوطنة، ولن نتنازل عن أي شيء أقل من ذلك، لا يمكننا أن نتحمل العودة إلى الروتين الذي يتعرض فيه شلومي والمستوطنات في الشمال لتهديد مستمر”.

في حين هاجم رئيس مجلس مستوطنة “المطلة” ديفيد أزولاي كل من يقول إن أهداف الحرب قد تحققت، متهماً إياه بالكذب، موضحاً أن مستوطنته لا تزال تحت تهديد النيران المضادة للدبابات، والتي تعرضت لأكثر من 450 صاروخا العام الماضي.

وسيطرت حالة من الإحباط والعجز الشديدين على مستوطني الشمال، وسط غضب شديد من قرار الذهاب نحو “اتفاقية” مع لبنان، واعتبر رئيس المجلس الإقليمي “ميتا آشر” في الجليل الغربي موشيه دافيدوفيتش، أن من يتخذ القرارات في الحكومة الإسرائيلية “يهلوس”، ولفت إلى أن الصهاينة في الشمال فقدوا مصدر رزقهم لأكثر من عام، مشيراً إلى خسائر القطاعات التجارية والزراعية والسياحية في هذه المنطقة.

ورأى الصهاينة في الشمال بحسب ما نقل اعلام العدو عنهم، أن الاتفاقية مع لبنان بحال جرى ابرامها، تعد وصمة عار أبدية على الحكومة، وخداع يمارس على السكان، وسط مخاوف حقيقية من أن الاتفاقية ستجبر المستوطنين إلى عدم العودة، وبالتالي عدم تحقيق الهدف الرئيسي من الحرب.

وأشار محرر الشؤون الاسرائيلية في قناة المنار الزميل حسن حجازي، إلى أن هناك حراك اعلامي وسياسي في كيان الاحتلال، للترويج لاتفاق وقف اطلاق النار، بهدف تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لهذا الامر. ولفت إلى أن حكومة الاحتلال ملزمة بالذهاب إلى وقف العدوان، لأن إطالة أمد الحرب سيعرض الكيان لخسائر سياسية على مستوى العلاقة مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خسائر ميدانية.

عندما بدأ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عدوانه على لبنان أعلن أن هدفه هو إعادة المستوطنين الصهاينة الى شمال كيان العدو، ومنع إطلاق الصواريخ باتجاه كيان العدو، بالإضافة إلى إنهاء قدرات حزب الله العسكرية والصاروخية بشكل خاص.

وظن رئيس حكومة الاحتلال أن بوسع جيشه المتهالك تحقيق انجاز في لبنان، فرفع سقف أمانيه، بأنه سيعمل على إحداث تغييرات سياسية في لبنان بعد إنهاء حزب الله سياسيا، ومن ثم الاستفادة من العدوان على لبنان لإحداث تغييرات في المنطقة ككل.

ليتضح في نهاية المطاف ان هذا العدو بقيادة نتانياهو غير قادر على تحقيق أي هدف من الاهداف المعلنة، وجلّ ما يستطيع فعله فقط هو ضرب المناطق السكنية في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية الجنوبية، وبالتالي عاد خطوات الى الوراء والقبول بما فرضه المفاوض اللبناني بضرورة إلزام العدو الاسرائيلي بالالتزام بتطبيق القرار الدولي رقم (1701)، وبالتالي العودة إلى قواعد ما قبل العدوان على لبنان.

ووجهت المقاومة الإسلامية يوم الأحد الماضي ضربة إلى كل أهداف الاحتلال، بعدما أشعلت عبر (51) عملية، مناطق ومدن كيان العدو من الشمال إلى الجنوب مروراً بالوسط، وأحدثت صدمة في الواقع الاسرائيلي، مع تسجيل استهدافات جديدة لقواعد عسكرية واستراتيجية لم يتم قصفها سابقا.