إعلان

تابعنا على فيسبوك

رسالة مفتوحة إلى اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة

خميس, 19/10/2023 - 13:31

أيها الإخوة الاعزاء إنكم تجتمعون اليوم في لحظة تاريخية واستثنائية من اللحظات المفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية حيث يتعرض الشعب الفلسطيني في غزة للإبادة والعقاب الجماعي ومحاولات التطهير العرقي على يد قوى الشر الصهيوأمريكية والغربية عموما لالشئ سوا انه مارس حق الدفاع عن النفس ومقاومة المحتل الصهيوني الذي يحتل بلاده منذ العام 48 وإلى الآن اي 75 سنة من الإحتلال والقمع والذبح والتطهير والحرمان من حق العودة وستخدام كافة الأسلحه المحرمة دوليا ضد شعب اعزل يقاوم الدبابة بالحجارة؟
ورغم ان هذا الشعب المسالم بطبعه قد جنح للسلم وقبل مبدأ الأرض مقابل السلام والإمتثال لقرارات الشرعية الدولية رغم اجحافها بالشعب الفلسطيني فإن الصهاينة والأمريكان لم يزدهم ذالك إلا نفورا من السلام وإمعانا في الظلم والبطش والقتل والتنكر لحل الدولتين على أساس خطوط السادس من حزيران 67؟!
وهو ما اوصل الشعب الفلسطيني لليأس والإحباط والقناعه باستحالة التوصل إلى السلام العادل مع الصهاينة وقناعته بمقولة عبد الناصر (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها وصراعنا مع الصهاينة صراع وجود لا صراع حدود) بعد ان جرب وادى عرب وكامبديفد واوسلو الخ؛ ووثيقة الدوحة التي قبلت فيها حماس مبدأ حل الدولتين؛ وهو مايعنى الإعتراف باسرائيل لكن رغم ذالك كان الطرف الآخر ماض في التصعيد فاعلنت امريكا التي استخدمت حق الفيتو 40 لحماية الصهاية اعترافها بأن القدس (عاصمة ابدية للدولة الصهيونية) وحولت سفرتها إلى هناك متجاهلا المكانة الدينية للقدس عند المسلمين والمسيحيين ايضا وانها بناها العرب 5000 سنة قبل الميلاد. وهي ارض الإسراء والمعراج والمحشر والمنشر ويستحيل قبول الدول الإسلامية التنازل عنها تحت اي ظرف ولا يوجد رئيس يمتلك صلاحية التنازل عنها لخصوصيتها الدينية الإسلامية والمسيحية؟

وانطلاقا من كل ماتقدم وتاسيسا عليه وبعد هذه الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني المذعور بحق الاطفال والنساء والشيوخ في غزة بغطاء سياسي وعسكري واقتصادي كامل من امريكا والغرب فإن الواجب الإسلامي والتاريخي والإنساني يملى على الامة الإسلامية جمعاء وعليكم على وجه الخصوص نصرة الشعب الفلسطيني المعتدى عليه  وترجمة تلك النصرة إلى مواقف مبدئية ثابتة سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية.. وفي مقدمة ذالك:
1 دعم المقاومة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتوحيد الجبهات والمسارات النضالية وتسهيل دخول السلاح إلى فلسطين ولبنان.
2 قطع كافة العلاقات الدبلوماسية والتجارية والإقتصادية والامنية والعسكرية مع الصهاينة وامريكا حتى يجنحوا للسلم.
3 سحب كافة الارصدة العربية والإسلامية والودائع في البنوك الامريكية والغربية لأن ارباحها هي التي تنفق على ذبح الشعب الفلسطبني فأمريكا تقدم للصهاينة سنويا زهاء 8 مليار دولار.
4 وقف كافة اشكال التعاون في مجال الهجرة السرية والحرب على الإرهاب مادامت أمريكا ترعى إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. 
5 تعزيز التعاون والشراكة الإستراتجية مع كل الدول التي تقف الآن ضد إبادة الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها روسيا والصين وكوريا الشمالية وجنوب افريقيا والبرازيل.

6- تشكيل لجنة خبراء قانونية لمقاضاة الصهاينة دوليا بسبب المجازر التي ارتكبوها كجرائم حرب ضد الإنسانية.

بذالك وحده يجبرون على احترام حقوق الشعب الفلسطيني والجلوس على مائدة المفاوضات ( فما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بها والصراع صراع وجود لاصراع حدود ).

سيدي الخير الناتي