أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، على أن روسيا تحذر الولايات المتحدة الأمريكية من ارتكاب أخطاء قد تكون لها عواقب وخيمة، في تعليقه على الموافقة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى نظام كييف لتنفيذ هجمات بأسلحة أمريكية على الخطوط الأمامية من الأراضي الروسية في مقاطعة خاركوف.
وقال ريابكوف: "أود أن أحذر القادة الأمريكيين من الحسابات الخاطئة التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة. لأسباب مجهولة، هم يقللون من خطورة المواجهة التي قد يتلقونها. وقد تحدث رئيس روسيا الاتحادية (فلاديمير بوتين) مرارا عن هذا الموضوع".
وتابع ريابكوف: "أحث هؤلاء الأشخاص (الأمريكيين)، الذين، كما يقولو؛ لا يهتمون بأي شيء سوى بقضاء بعض وقتهم، الذي على ما يبدو أنهم يقضونه لقضاء بعض الوقت في دراسة ما قيل بالتفصيل من قبل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، على وجه الخصوص، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المفاوضات في طشقند".
وأشار ريابكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه “تحذيرا بالغ الأهمية ويجب أن يؤخذ بمنتهى الجدية".
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تراقب عن كثب التصريحات الغربية بشأن الضربات في عمق أراضيها، محذرا الغرب وممثلي دول الناتو بأن عليهم أن يفهموا بماذا يلعبون.
قال بوتين خلال مداخلة صحفية عقب زيارته لأوزبكستان وسط الحديث عن السماح لكييف بضرب روسيا: "يجب على ممثلي دول الناتو، وخاصة في أوروبا، أن يفهموا بماذا يلعبون، وعليهم أن يضعوا هذا الأمر في الاعتبار قبل شن ضربات في عمق الأراضي الروسية".
وأشار الرئيس بوتين إلى أنه قال علناً قبل ستة أشهر، إنه إذا استمروا في ضرب المناطق السكنية، فستضطر روسيا إلى إنشاء منطقة أمنية.
وأوضح الرئيس بوتين، على خلفية تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بشأن الهجمات على روسيا، أنه لا يمكن استخدام الأسلحة الدقيقة البعيدة المدى دون بيانات استخباراتية فضائية.
وقال الرئيس بوتين: "إذا تحدث (ستولتنبرغ) عن إمكانية ضرب الأراضي الروسية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى، فهو مثل شخص يرأس منظمة عسكرية سياسية (الناتو)، وعلى الرغم من أنه مدني مثلي، إلا أنه لا يزال يتعين عليه أن يعلم أن الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى لا يمكن استخدامها دون الوسائل الفضائية للاستطلاع".
وأكد الرئيس بوتين أنه لا أحد في الغرب يتحدث عن قصف بيلغورود، لأنهم، هم من فعلوا ذلك و"يحصدون ثمار إبداعاتهم".
وقال بوتين: "أنظروا إلى جميع تقارير زملائك الغربيين، لا أحد يتحدث عن قصف بيلغورود والمناطق المجاورة الأخرى، الجميع يقول فقط إن روسيا فتحت جبهة جديدة وتهاجم خاركوف، لا توجد كلمة واحدة، ما سبب ذلك؟ بأيديهم "يحصدون ثمرة إبداعهم".