استشهد قيادي بارز في حزب الله بغارة اسرائيلية الأربعاء استهدفت سيارته في جنوب لبنان، كما أفاد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب واسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
ويعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي “دعماً” لغزة و”اسناداً لمقاومتها”، بينما تردّ اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه “بنى تحتية” تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن القيادي المجاهد محمد نعمة ناصر “الحاج أبو نعمة” مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان “هو أحد قادة المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان”، مضيفاً انه “اغتيل بغارة اسرائيلية على سيارته في صور”.
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية قد أفادت عن غارة من “مسيَّرة معادية على سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور” التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود.
ويعدّ هذا القيادي الثاني البارز الذي يغتال منذ 11 يونيو حين استشهد القيادي طالب عبدالله الذي كان كذلك قائد واحدٍ من المحاور الثلاث في جنوب لبنان في غارة استهدفت منزلاً في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود مع اسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.
وردّ حينها حزب الله بوابل من الصواريخ التي أطلقها على مواقع عدة في شمال إسرائيل. ورصد الجيش الإسرائيلي من جهته حينها عبور أكثر من 150 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان. وأعلن اعتراضه عدداً منها بينما سقطت غالبيتها في أراض خلاء وأدت الى اشتعال حرائق.
وصعّد مسؤولون اسرائيليون في الآونة الأخيرة وتيرة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.
ووسط هذه التهديدات، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من أن أي مكان في إسرائيل “لن يكون بمنأى” عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.