إعلان

تابعنا على فيسبوك

اختار الشعب الموريتاني خيار العبور الآمن نحو مستقبل زاهر

سبت, 13/07/2024 - 12:22

بانتخابه للرئيس غزواني بنسبة اكبر مما حصل عليه سنة 2019اي  52 بينما حصل في هذه الإنتخابات على نسبة56فاصل12 يكون الشعب الموريتاني قد اختار خيار العبور الآمن واعطى تأشرة خروج حمراء لقوى التطرف والعنف الإنتقامي  ؟

             نعم ذالك مايلحظه كل متابع  للخارطة السياسية والإنتخابية في الإستحقاق الرئاسي الأخير   بوضوح ان الخارطة السياسية في هذه الإنتخابات قد تقاسمتها ثلاث خيارات متفاوتة الحجم والزخم والإنتشار الافقي وهذه الخيارات هي

1  خيار العبور الوطني الآمن نحو مستقبل زاهر ويمثله مرشح الإجماع الوطني الاخ محمد ولد الشيخ الغزواني ..
2 الخيارات الوسطى التي كانت اشبه بتسجيل مواقف منه لخوض حملة انتخابية والسعي للوصول إلى السلطة وقد تراوحت نتائج اصحاب هذا الخيار المسؤول مابين 12فاصل 76في المائة و3فاصل 57  و2فاصل05 و1فاصل 00

3خيار تحالف قوى التطرف والعنف الإنتقامي الذي ماكان له ان يجد سبيلا إلى الترشح لولا تزكية مستشاري الأغلبية لمرشحه ؟
 ويتكون هذا الخيار من حركة افلام وبرام وفلول النظام السابق  ولم يكن اصحاب هذا الخيار ايضايطمعون في الوصول إلى السلطة لكنهم كانوا يريدون الإنتقام من الوطن ككل بحجة تزوير الإنتخابات ؟؟
وقد صرح برام سابقا في تهديد مبطن منه أن شباب حركة افلام عرض عليه الدعم مقابل موافقته على حمل السلاح في وجه الدولة !!! لكنه رفض حسب زعمه غير ان افعاله بعد اعلان النتائج تطرح علامات استفهام بارزة حول صدقية ذالك الرفض ؟؟؟إذلا يمكن ان تكون الإنتخابات ملزمة بإنجاح برام اوتكون مزورة بالضرورة ؟
بل ان برام نفسه يعلم انه لو كانت شعبيته في الشارع الموريتاني تشكل تهديدا انتخابيا لما سمحت الأغلبية الرئاسية الحاكمة لمستشاريها بتزكية برام اصلا ؟؟
لكنه لا يشكل اي تهديد انتخابي ورغم تحالفه هو وحركة افلام وفلول النظام السابق وكل قوى العنف والتطروف ضد الرئيس غزواني نكاية به وبالوطن والمواطن فإنهم لم يحصلوا على اكثرمن 22 فاصل10في المائة
بينما حصل الرئيس غزواني على نسبة56فاصل12في المائة!!!!
بمعنى ءاخر فإن الرئيس غزواني قد حصل في هذه الإنتخابات التي هي اول انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة وذات مصداقية واول انتخابات مرقمنة وجميع بياناتها الإحصائية ومحاضرها الإنتخابية منشورة على موقع سيني ويمكن لاي مرشح يمتلك وحدة معلومات انتخابية ان يحصل على نتائجها الدقيقة بسهولة ويسر وهي أول انتخابات رئاسية خالية من الطعون امام المجلس الدستوري  قد حصل الرئيس غزواني على نسبة اكبر مماحصل عليه في انتخابات 2019التي قيل ان ولد عبد العزيز يدعمه فيها في الظاهر ويعمل ضده في الخفاء ؟؟!!!
وقد اجمع المراقبون الافارقة والعرب واجمعت مراكز الرصد ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الوطنية على شفافية ونزاهة ومصداقية هذه الإنتخابات التي خلت من اللغط والصخب وخلت حملاتها من اللغة السوقية الخشبية والكلام البذيئ الذي ساد الحملات خلال العشرية السوداء ؟
ولعل السبب في ذالك يعود إلى ان الرئيس غزواني قد اصدر تعليمات صارمة لحملته وللجنته الإعلامية بان تكون الحملة هادئة ومسؤولة وخالية من العنف اللفظي والسب والتجريح وان لا يردوا على اي كلام جارح يصدر من حملة هذا المرشح اوذاك ؟
وقد التزمت الحملة بذالك الامر الذي قوبل بتصرف مماثل من حملات بقية المرشحين باستثناء واحد ليس لديه مايقدمه لجمهوره الإنتخابي غير الكلام الساقط الخالى من اي عمق فكري واي مضمون سياسي اواقتصادي او اجتماعي ؟!!
وقد عكست هذه الإنتخابات الرئاسية مدى نضج الشعب الموريتاني وتشبثه بوحدته الوطنية وتجربته الديمقراطية وتفضيله لخيار العبور الآمن نحومستقبل زاهر توفر فيه الدولة افضل الشروط الإنسانية للمواطن سواء تعلق الأمر بالبعد السياسي اوالإقتصادي أو الإجتماعي وتحقق فيه مبدأ فصل السلطات واستقلالية القضاء وحرية الصحافة في ظل القانون والمسؤولية والمصلحة العامة للبلد فكان جل الطيف السياسي والنخبة الفكرية والإعلامية اغلبية ومعارضة يدعم الرئيس غزواني باعتباره الانسب لهذه المرحلة التي تتسم بجملة من التحديات السياسية والإقتصادية والأمنية والعسكرية خصوصا وأن موريتانيا تقع في منطقة الساحل والصحراء التي اصبحت مراكز البحث والدراسات تطلق عليها منطقة . قوس الأزمات؟؟!!
وتشهد جملة من الإضطرابات السياسية والأمنية بسبب صراع المحاور بين روسيا والغرب على الثروات الإفريقية وعلى النفوذ في افريقيا ؟
وبسبب الجماعات المتشددة المسلحة ذات العلاقة المشبوهة بالغرب منذ النشأة ؟ وتسيطر الآن على كثير من المواقع في مالي وبركينا والنيجر ودشاد وحتى في ساحل العاج وتوكو وبينين ومزنبيق شرقا وهي تبحث باستمرار عن ترسيخ اقدامها قرب الثروات غير التقليدية ولا شك ان دخول  موريتانيا نادى الدول العربية والإفريقية المصدرة للغاز بعد ان اصبحت ثالث دولة افريقية في مجال الغاز بعد نيجيريا والجزائر مباشرة بقدر ما يتيحه ذالك من فرص اقتصادية وتنموية ومن مكانة استراتجية لموريتانيا  في اسواق الطاقة الدولية خصوصا وأن موقعها الجغرافي القريب من الاسواق الأوروبية يؤهلها لأن تلعب الدور الأكبر في  تزويد أوروبا بالغاز فإن هذه المكانة الطاقوية لموريتانيا تطرح ايضا تحديات امنية بسبب صراع المحاور وبسبب صراع شركات الطاقة العالمية على السوق الموريتانية واي تصرف سياسي او اقتصادي موريتاني غير محسوب بدقة ويراعي جميع الحساسيات والإعتبارات والمصالح الدولية في ظل السيادة الوطنية ستكون له تبعات خطرة على امن واستقرار موريتانيا لا قدر الله؟؟
 
من هنا أدرك العقلاء في موريتانيا ان مصلحة موريتانيا تتطلب في هذه المرحلة دعم الرئيس غزواني فهو المؤهل الوحيد من بين جميع المرشحين للعبور بموريتانيا إلى بر الأمان وذالك بحكم تجربته السياسية والعسكرية والأمنية وبحكم مايتمتع به من مصداقية افرقيا وعربيا ودوليا 
كما ان الرئيس غزواني قد اثبت بالفعل قبل الحملة واثناء الحملة انه يمتلك مشروعا مجتمعيا متكاملا عبر عن ذالك في مناسبات كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر خطابي وادان الذي رفض فيه التراتبية الإجتماعية والطبقية التاريخية وخطاب جول الذي كان لبنة قوية في صرح الوحدة الوطنية واحترام الحقوق والخصوصيات الثقافية لكل مكون وطني ؟

أما في الحملة فقد قدم مقاربات موضوعية لحل كبريات المشاكل الوطنية كمخلفات آثار الرق والإرث الإنساني  والتمكين للشباب الذي جعل المأمورية كلها تحت عنوان مأمورية الشباب والتمكين للشباب الذي يمثل اكثر من  75في المائة من المجتمع 
وتعهد بالتنمية والحكامة الرشيدة ومحاربة الفساد والمفسدين وهذه هي كبريات المشاكل الوطنية المطروحة ؟؟
لذالك السبب التف الجمهور الوطني اغلبية ومعارضة حول الرئيس غزواني  ليوصلوه إلى سدة الحكم في الشوط الأول بعد ان حصل كما اسلفنا على نسبة  56فاصل  12في انتخابات وصلت نسبة المشرركة فيها اكثر من55في المائة رغم صعوبة الظرفية وحرارة المناخ وهي نسبة اعلى من نسبة المشاركة في الإنتخابات الفرنسية التي لم تتجاوز26فاصل12 وقد عبر الشارع الفرنسي عن ارتياحه لهذه النسبة التي اعتبرها اعلى نسبة منذ العام1981 
وكانت نسبة المشاركة عندنا اعلى من نسبة المشاركة في إيران رغم اختلاف المناخ فقد وصلت نسبة المشاركة في إيران إلى 49فاصل 8في المائة وحصل الرئيس الإيراني على نسبة55من اصوات الناخبين ولم يقل احد لا في فرنسا ولا في إيران ان نسب المشاركة كانت منخفضة بل أشادوابها ؟؟
وكانت نسبة المشاركة لدينا اعلى من نسب المشاركة لديهم وقد فاز رئيسنا باكثر مما فازوا به في ديمقراطية شفافة بعيدة عن ديمقراطيات التسعة والتسعون فاصل ؟؟
3 الخيار الثالث هو عبارة عن تحالف قوى التطرف والعنف نكاية بالوطن والمواطن وينطلق هذا الخيار على قلته من مبدأ ( إما ان احكمكم وإما ان اهدمكم) وهو مبدأ يشترك فيه ولد عبد العزيز وافلام وبرام  خلافا لكل المرشحين الآخرين الذين خاضوا الحملة بروح وطنية مسؤولة واعترفوا بالنتائج وخضعوا لإرادة الناخب 
اما تحالف افلام وبرام وفلول نظام ولد عبد العزيز فلديهم منطق ءاخر واساليب اخرى  حيث قام انصار ولد عبد العزيز كما يقول المدون اكس ولد إيكريك بشراء المدونين وخاضوا ومولوا حملة برام دون ظهور مباشر وتزعموا الدعوة للمقاطعة السلبية كما حشدت حركة افلام انصارها في الداخل والخارج للتصويت لصالح برام وقد ظهر ذالك جليا في نتائج مدينة سنسناتي اكبر مدن ولاية أوهايوالأمريكية ومعقل حركة افلام .وظهر كذالك في نتائج أوروبا حيث ينشط انصار حركة افلام ؟إلى ان يقول... ويدخل ضمن أجندة افلام رفض نتائج الإنتخابات والقتال من اجل الغائهاولو كلف ذالك موت الآلاف ؟!!فالثمن لديهم لا يهم في سبيل الغاية التي تبرر الوسيلة عندهم والغاية هنا زوال الحكم  لأسباب وخلفيات عنصرية وعرقية  وهذا ماردده برام حرفيا ليلة امس في خطابه المتداول ..
انتهى الإستشهاد 
وهنا اعود لاذكر بمقولة برام السابقة ان شباب حركة افلام قد عرضوا عليه الدعم مقابل موافقته على حمل السلاح ؟؟،
فهل اثبتت افعال برام صحةرفضه لذالك ام العكس ؟
وعلى العموم فإنه من غير المقبول ومن غير المعقول ان يكون في موريتانيا مرشح للرئاسة فوق القانون وفوق التقاليد الديمقراطية وفوق المصلحة العامة وفي كل انخابات يقوم انصاره بالفوضى والتخريب والإعتداء على الشرطة والاسلاك العسكرية لالشيئ سوى ان الإنتخابات لم تاتى به هو ؟؟؟
فهو ليس ولي عهد بل مجرد مرشح ويجب ان يخضع او يخضع للقانون والإرادة الشعب كسائر المرشحين 
وعلى العموم فإن نجاح غزواني له طعم خاص ومذاق خاص لماذا؟
لأنه نجاح السلم مقابل العنف ونجاح الوحدة الوطنية مقابل التفرقة العنصرية والشرائحية ونجاح الديمقراطية التعددية مقابل منطق الإقصاء والعنف والتصفية ؟
بعبارة اخرى فإن نجاح غزواني مثل هزيمة لمشروع افلام وبرام وفلول نظام ولد عبد العزيز وكل قوى التطرف المتربصة بالوطن والمواطن .

سيدي الخير ولد الناتي