توجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى العدو الاسرائيلي بالقول “انتظر ردنا على جريمة اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، أنت ومن يقف خلفك وبيننا وبينكم الايام والليالي والميدان.. إضحكوا قليلا ولكن ستبكون كثيرا وأنتم لم تعلموا أي خطوط تجاوزتم وأي نوع من العدوان ارتكبتم”، وتابع “على العدو الاسرائيلي ان ينتظر انتقام الشرفاء في هذه الأمة”، واوضح “من أجل أن يعرف العدو والصديق نحن في كل جبهات الإسناد دخلنا في مرحلة جديدة”.
ولفت السيد نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني الذي اقامه حزب الله تكريما للسيد الشهيد فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت الى ان “هدف العدو الاسرائيلي كما اعلن من الاعتداء على الضاحية الجنوبية هو اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر(السيد محسن)”، وتابع ان “العدو الاسرائيلي استهدف مبنى مدني سكني في حارة حريك بالضاحية الجنوبية ما ادى الى استشهاد 7 شهداء بينهم 3 سيدات وطفلان وشهيد من الاخوة الايرانيين والشهيد القائد فؤاد شكر وعشرات الجرحى اغلبهم من النساء والاطفال وما زال بعضهم بالمستشفيات”، واشار الى ان “العدو كان يهدف من هذه الجريمة هو استهداف بيئة المقاومة لدفعها للضعف او للخوف بهدف التأثير على المقاومة وتصاعدها بينما التجربة اثبتت انه عند استهداف وقتل القادة كان الخط البياني للمقاومة تصاعديا دائما لان هذه الجماعة المؤمنة هي فئة مؤمنة بالله ومستعدة للتضحية وتنتمي الى إرث وجداني هائل وقدرة على التحمل”.
وقال السيد نصر الله إن “العدوان على الضاحية، أولا هو اعتداء على ضاحية العاصمة بيروت وثانيا استهداف لمباني مدنية سكنية وليس قاعدة عسكرية وثالثا قتل مدنيين هم نساء واطفال ورابعا استهداف لقائد كبير في المقاومة”، واضاف “العدو إدعى ان هذا العدوان هو ردة فعل وتحدث قبل ايام انه هناك رد فعل صهيوني وتدخلت دول منافقة وتحدثت انه يجب تقبل هذا العدوان”، واكد ان “هذا عدوان كجزء من المجازر السابقة منذ عشرات السنين وهو جزء من الحرب الصهيونية الاميركية على المنطقة وشعوبها ومع ذلك العدو يحاول التضليل والقول ان ما جرى هو ردة فعل على حادثة مجدل شمس وهذا تضليل وكذب”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “العدو زعم ان قائدنا الكبير والعظيم انه قاتل لاطفال مجدل شمس بينما في حادثة مجدل شمس هناك صاروخ سقط في البلدة”، وتابع “نحن نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن هذا الحادث ونحن نملك الشجاعة ان نتحمل المسؤولية لو اخطأنا ونعترف لكن نحن تحقيقنا الداخلي الدقيق اوصلنا الى هذه النتيجة”، واضاف “لكن العدو سارع الى توجيه الاتهام ونصّب نفسه مدعيا وجلادا ولكن الاميركيين وبعض الفضائيات العالمية والعربية الرذيلة مشت مع العدو بادعائه وروّجت له”، واوضح ان “الفرضية الثانية التي أيدها العديد من الخبراء هو سقوط صاروخ اعتراض بمجدل شمس وكان هناك سوابق بسقوط مثل هذه الصواريخ في عكا وغيرها ولكن هنا عندما راوا ان هناك اطفال وجولان ودروز سارعوا الى اتهام المقاومة”.
وقال السيد نصر الله “أنا أؤكد ان هذا الاتهام ظالم ومضلل وكاذب، هذا الادعاء الهدف الاصلي منه تبرئة جنود العدو من حادثة مجدل شمس وثانيا إشعال الفتنة بين اهل الجولان ومعهم كل الاحباء من الدروز والمقاومة ومعها كل الطائفة الشيعية”، واشار الى ان “العدو اليوم ينظر ان من اهم نتائج طوفان الاقصى انها ساهمت بتجاوز المحنة الطائفية والمذهبية التي عمل على تكبيرها خلال العقد الماضي، لذلك هم يعملوا على إعادة هذا الجو الطائفي”، وتابع “لكن بفضل الله والوعي والمواقف الحاسمة التي صدرت من مجموعة كبيرة من القيادات السياسية الدرزية في لبنان وسوريا وايضا من الموقف الشعبيي في الجولان لا سيما مواقف طرد المسؤولين الصهيانة هذا كله ساعد على تعطيل الفتنة وساعد على تبرية المقاومة من ههذ التهمة، وهنا اتوجه بالتعزية لعوائل الشهداء في الجولان”.
ولفت السيد نصر الله الى ان “الحقيقة ان العدوان على الضاحية ليس ردا على حادثة مجدل شمس بل هو جزء من الحرب وهو جزء من الرد على جبهة الاسناد اللبنانية”، وتابع “نتنياهو لا يهمه فقط باستثمار اغتيال القائد السيد محسن فقط كرد على حادثة مجدل شمس بل ذهب للاستثمار انها ردا على اسناد غزة ولذلك نحن هنا ندفع ثمن الدفاع عم المقدسات واسناد غزة وحتى الساعة ارتقى المئات من الشهداء وبينهم قادة”، واضاف “هذا ثمن نحن نتقبله وندفعه واليوم السيد فؤاد هو ثمن نتقببله وندفعه لاننا في هذه المهعركة دخلناها من موقع الايمان بأخلاقيتها وشرعيتها واحقيتها وعندما ندخل الى هذه المعركة جميعنا كبيرنا وصغيرنا قادتنا وكوادرنا وبيئتنا وكل جمهور المقاومة بكل اطرها عندما قررنا الدخول وتعاونا في هذه المعركة حملنا دمائنا على كفوفنا وهذه المعركة تستحق هذه الدماء الغالية”.
واكد السيد نصر الله ان “على العدو الاسرائيلي ان ينتظر انتقام الشرفاء في هذه الأمة”، وتابع “من أجل أن يعرف العدو والصديق نحن في كل جبهات الإسناد دخلنا في مرحلة جديدة”، وخاطب العدو “إضحكوا قليلاً ولكن ستبكون كثيراً وأنتم لم تعلموا أي خطوط تجاوزتم وأي نوع من العدوان ارتكبتم”، ولفت الى ان “على الاسرائيلي أن يعلم أن الايرانيين يعتبرون أنه قد تم المسّ بشرفهم بعد اغتيال الشهيد اسماعيل هنية وهو في ضيافة ايران”، وسأل “هل يتصورون بانهم سيقتلون اسماعيل هنية في طهران وان ايران ستسكت؟”، وأوضح “نحن أمام معركة كبرى تجاوزت القضية فيها جبهات الإسناد ودخلت في مرحلة جديدة”.
وقال السيد نصر الله إن “استسلام جبهات المقاومة غير وادر ايا كانت الضغوط غير وارد، ففي غزة يوميا لم يتوقف قتل الاطفال واكبر مشهد وفيلم نفاق في العالم هو مشهد ان يخطب نتنياهو في الكونغرس والحضور يصفق له”، واوضح “من يهتم في العالم ان لا تذهب المنطقة الى حرب مفتوحة ولو تجاوزتم الخطوط الحمراء لن يكون هناك حل إلا بوقف العدوان على غزة”، واضاف “يجب ان نفصل بين امرين، الامر الاول: العمل بجبهة الاسناد اللبنانية لعزة وهذا سيتم منذ صباح الغد، وهذا ليس له علاقة بالرد على اغتيال السيد فؤاد، الامر الثاني: هو الرد على هذه الجريمة (الاعتداء على الضاحية، قتل المدنيين، اغتيال السيد فؤاد) هذا بالنسبة لنا المقاومة لا يمكن إلا ان ترد وهذا محسوم وخارج كل النقاشات، واقول على العدو ومن خلفه ان ينتظر ردنا الآتي حتما إن شاءالله لا نقاش ولا جدل في هذا وبيننا وبينكم الايام والليالي والميدان”.
واكد السيد نصر الله “نحن نبحث عن رد حقيقي مدروس جدا وليس عن رد شكلي”، وتابع “اسرائيل لا ترعف اين هي اليوم ومن اين سوف يأتيها الرد”، واكد ان “دماء القادة والشهداء تزيدنا مسؤولية ونقول للعدو اننا في اجواء عاشوراء الامام الحسين(ع) وكما قالت السيدة زينب فكد كيدك وناصب جهدك فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا.. فهل رأيك إلا فند وايامك الا عدد وجمعك إلا بدد، هذا الجمع سيشتته الله ورجال الله في كل الميادين”، وتابع “لشهيدنا السيد محسن شكر لن نقول وداعا بل الى اللقاء في نصر جديد وفي الشهادة”.
وتوجه السيد نصر الله “بالتعزية والتبريك الى جميع عائلات الشهداء الصابرة المحتسبة التي لم نسمع منها الا كل عبارات التسليم والرضى والاعتزاز بالشهداء والاستمرار بالمسيرة”، وتابع “نحن نتألم ولكن نواجه بالصبر الجميل والتسليم بالله والرضى بقضائه والتوكل عليه”، واضاف “في حادثة اغتيال القائد الشهيد اسماعيل هنية الامام السيد علي الخامنئي استعمل عبارة ان هذا الاغتيال آلمنا، ونحن نشعر بالحزن والفاجعة عند فقد الاحبة وعند اغتيال النساء والاطفال لاننا بشر طبيعيون، ولذلك في الوقت الذي نعتبر الامام الحسين شهيد الاسلام نبكيه وسوف نبقى نبكيه الى يوم القيامة”، واكد ان “استهداف السيد محسن سيزيدنا عزما واصرارا ولن يبدل شيئا على الاطلاق بل سيجلعنا بصوابية قرارنا وخيارنا”، واضاف “كما أتوجه بالتعزية والتبريك من قيادة حكة حماس بشهادة القائد الكبير رئيس المكتب السياسي للحركة الأخ العزيز والحبيب اسماعيل هنية”.