بداية يستحق الوزير المنصرف أحمد ولد اج كامل التقدير؛ فهو واحد من الأطر الوطنيين المتميزين كفاءة وأخلاقا؛ وقد أدار القطاع بجدارة خلال مأمورية لم تعمر طويلا.
نتمنى له مسنقبلا أكثر إشراقا؛ في قطاعات أخرى وهو الإداري المتمرس صاحب الخبرة الطويلة في وزارات مختلفة.
أما الحديث عن خلفه الحسين ولد امدو فهو حديث يأخذ القارئ إلى سبر أغوار شخصية متميزة جدا؛ جمعت بين الأدب والشعر والفصاحة والصحافة؛ وهي في مجملها مناط التكليف في الوزارة الجديدة (الثقافة والفنون والاتصال).
تشرب ولد امدو من الثقافة فكان واحدا من اكثر الصحفيين قدرة؛ ومن أحسنهم اداء؛ وأغزرهم معارف.
حين اسند له رئيس الجمهورية هذا القطاع باقتراح من الوزير الأول المختار ولد اجاي؛ كان يعي جسامة المسؤولية في مستهل مأمورية العبور الآمن؛ وكان يدرك أن الرجل على قدر تلك الجسامة؛ وهو ما عكسته انطباعات وردود مئات المراقبين والمعلقين على اختياره وزيرا للثقافة.
بالمحصلة فإن قطاع الثقافة في المأمورية الثانية لولد الشيخ الغزواني يحتاج وزيرا بحجم ثقافة وهدوء وزرانة وحكمة الدكتور الحسين ولد امدو؛ والأخير يصلح لهذه المهمة وكل مهمة تتطلب زادا وفيرا من المعارف والقيم والأخلاف الرفيعة.
الحسين والثقافة..
فلم تك تصلح إلا له
ولم يك يصلح إلا لها
مراقب