من أوائل مشاهير فرنسا المجاهرين خلال القرن العشرين بالعنصرية ضد الأفارقة، الداعمين للصهيونية، المعادين علنا للعرب. سخر نفوذه لقيادة أكبر مظاهرة داعمة لإسرائيل في باريس، استمرت على مدى ست ساعات مساء الأربعاء في ثاني أيام يونيو من العام 1967، معلنين بوقاحة : "إسرائيل، صديقتنا، حليفتنا : ضد النازية العربية».
تعود اختار نهاية حزينة لنجاحاته المدوية، طيلة عقوده الثمانية وبضع سنين، من الإثارة، ليتوقف عن الحياة فجر الأحد، بعيدا عن الأضواء، فوق سرير فاخر، بقصره الجاثم خلف أسواره العالية وكاميرات مراقبة، ضنت على الشاشة الكبيرة بمشهد سكرات، المغادر لحياة أثقلت وجوده الماجن بالمرض وفتنة الزيجات و الأولاد، الذين ألحقو بإعلان وفاته حزن كلب ملأ فراغ والدهم بعد أن هجروه، وسعوا لتقاسم ثروته حيا.
أودع حالته المدنية التشرد والضياع والفشل الدراسي وإفادة خبرة في تفحيم وتقطيع لحم الخنزير؛ ليلحقه بيع جسده بأضواء اقتطعت له من ثقافة الفرنسيين وتراثهم الخرافي، وسم Alain Delon المدلل.
ارتبط اسمه في النصف الثاني من القرن العشرين ببارونات الجريمة المنظمة و الجوسسة : اشترك معهم المال الكثير وبعض الأعمال، شرفه وشرف الرئيس بومبيدو؛ لتنتهي كل مرة فضائحه إلى دواليب المحاكم.
استفاد الممثل القادم من حي بحزام باريس الأحمر، من حماية الانخراط المبكر في صفوف الصهيونية العالمية.
عرف عنه ارتباطه المرجعي بشخص الجنرال ديغول، وصداقته القوية لزعيم اليمين المتطرف Jean-Marie Le Pen، والتصويت لشخصيات من اليسار يعتبرها جديرة بالثقة.
عاف مراهقته في بيت زوج أمه الجزار، ليلتحق بالبحرية، حيث سإم سريعا مصير حراسة مخازن الذخيرة في الهند الصينية.
عاد إلى باريس، محبطا، خائبا، ليتلقفه العالم السفلي لليل المجون، قبل أن يكتشفه الممثل الشهير Jean-Claude Brialy، الذي أدخل الصبي الوسيم من باب مهرجان كان السينمائي الواسع.
ألزم نفوذه تصدر الرضى عناوين الصحف، ثم أخضع لتأثيره قاعات المحاكم، وغرف المزادات، وحلبات السباق؛ مدمنا التباهي علنا بمقامه كشخصية يخشاها أهل السياسة والمال.