إعلان

تابعنا على فيسبوك

7-6 أكتوبر تشرين الأول ايام العزة والإنتصارات الخالدة

اثنين, 07/10/2024 - 20:21

في السادس من أكتوبر تشرين الأول سنة 73 قامت القوات العربية بقيادة الجيش المصري ودعم كلي من العقيد القذافي الذي وضع كل مقدرات ليبيا المادية والمعنوية تحت تصرف الجيش المصري؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر وعلى ذمة محمد حسنين هيكل فقد اشترى القذافي الجيش المصري 104 طائرة ميراج مقاتلة خلال حرب أكتوبر؛ فقام بهجوم كاسح على الكيان الصهيوني غير موازين القوة في المنطقة؛ ونسف اسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر؛ واظهر للعالم أجمع مدى هشاشة القوة الصهيونية واعتمادها المطلق على القوى الأمريكية والغربية عموما.
إذ لا يمكن لنمر من ورق ان يحمى نفسه دون المظلة الأمريكية والغربية عموما؛ فشربنا حينها نخب الإنتصار الكبير الذي اجهض السادات بعد ذالك ثماره ونتائجه بتخليه عن مشروع عبد العناصر المقاوم وتراثه القومي ولاءاته الثلاثة (لاصلح لا اعتراف لامفاوضات) وما اخذ بالقوة لايسترد إلابها.!!!

نعم اجهضه عندما غير تحالفاته وقرب القوى اليمينية المعادية للمشروع اللقومي والمرتمية في احضان الرجعية العربية والدوائر البريطانية والامريكية، التي خلقتها اصلا لتكون خنجرا في خاصرة الأمة العربية؛ وختم هذا التوجه بالتطبيع الرسمي، مع الصاهاينة. لكن الشعب المصري   ،العظيم ظل متمسكا بخيار المقاومة ومشروع عبدالناصر بعيدا كل لأبعد عن أي شكل من اشكال التطبيع والصهينة وظل عصيا على الإختراق الصهيوني.
وفي السابع من أكتوبر سنة 2023 كان الشرق الاوسط على موعد مع التاريخ من جديد عبر أكبر عملية هجوم منسق  شارك فيها 4500 مقاتلا من مختلف التخصصات وتم استخدام 5500 صاروخا وقذيفة في الضربة الأولى التي دمرت خلالها 1592 ٱلية عسكرية صهيونية . وقد اعترف العدو الصهيوني نفسه بمقتل 726 ضابطا وجنديا صهيونيا خلال تلك الضربة  والهجوم على 50 موقعا لقاعدة غزة ومواقع اخرى كما تمت السيطرة على قاعدة زعيم ،في ذالك الهجوم المنسق الذي شكل أكبر عملية اختراق أمني واستخباراتي وعسكري وسبراني قام بها اسود غزة بتدريب وتسليح من الثورة الإسلامية في إيران ودعم لوجستي من لبنان وكل جبهات محور المقاومة وماهي إلا لحظة من لحظات القدر الرهيب إذا بالأعلام الصهيونية تتهاوى والقواعد العسكرية تتساقط الواحدة بعد الاخرى والضباط السامون والجنود الصهاينة يستسلمون للمجاهدين الذين( جاسوا خلال الديار) وعادوا سالمين غانمين واوضحوا للعالم أجمع ان الصهاينة اوهن من بيت العنكبوت لانهم مجرد نمر من ورق لا يستطيع البقاء بدون مشغليه وحماته الامريكان والغربيين الذين صنعوه اصلا ليؤدى دورا وظيفيا للغرب على حساب الأمن القومي العربي؟!!
فاسقط اسود الجهاد في غزة العزة اسطورة الصهاينة ورهبة الصهاينة وعظمة الجيش الصهيوني وصورة الردع التي كان يزايد بها وبينوا للمرة الثانية ان إسرائيل مجرد قاعدة عسكرية للغرب في الشرق الاوسط ومحمية من محمياته؟
واوضحوا ان نتنياهو وجيشه المهزوم لا يحسنون غير قتل الاطفال والمدنيين بالاسلحة الأمريكية والدعم العسكري والسياسي والإعلامي الأمريكي والدعم العسكري الغربي عموما؟؟؟
وبعد عام من تكالب القوى الغربية عموما على مجرد مقاومة شعبية،هاهي صواريخ الشعب الفلسطيني واللبناني واليمني والعراقي والسوري مازالت تدك حصون الصهاينة في تلابيب وغيرها وتكبدهم الخسائر الفادحة رغم الفارق الكبير في القدرات العسكرية والتكنلوجية والدعم المطلق  ؟ 
وكما يقال فإن الضعيف إذالم يهزم فهو منتصر والقوي إذالم يسيطر فهو منهزم.
فعل انهزمت المقاومة ام سيطر الصهاينة ؟ لهذا ولاذاك؟
ام ان شهر أكتوبر هو شهر الإنتصارات من معركة بدر الكبرى وحتى طوفان الأقصى اوبدر الجديده.

خلاصة القول،،ان عملية طوفان الأقصى اوقفت مشروع الهرولة العربية نحو التطبيع وقسمت العالم أجمع إلى مقاوم اوداعم للمقاومة،؟ من جهة و قاتل اوداعم لقتلة الاطفال منجهةثانية؟؟

ونقلت القضية الفلسطينية من قضية محلية تخص الأمة العربية والإسلامية،  فقط إلى حركة احتجاج عالمية تجتاح العواصم العالمية دعما للحق الفلسطيني،ومنددة بالممارسات الصهيوامريكية الغربية!.
وحققت انتصارات دبلوماسية وقانونية كبيرة عند ما اصبح العالم أجمع باستثناء امريكا وتوابعها على بعد خطوات من الإعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
أما الإنتصارات القانونية فتكمن في القرارات والتوصيات الصدارة والتي ستصدر عن محكمتي العدل الدولية ومحكمة جرائم الحرب ضد الإنسانية ضد نتنياهو وقادة جيشه الصهيوني ؟
فاصبح قادة وضباط الجيش الصهيوني يتوجسون خوفا من الإعتقال الذي أصبح مجرد مسالة وقت لا غير وشاهد الكيان الصهيوني أكبر عملية هجرة من فلسطين المحتلة واصبحت عقدة الثمانين عاما تلاحق الصهاينة ويدركون ان زوال الكيان قد بدأت بشائره؟

سيدي الخير ولد الناتي