ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أول خطاب له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، خلفا لسيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله، مشيرا الى برنامج عمله كأمين عام الحزب ومسار المقاومة.
وقال الشيخ قاسم في خطاب متلفز إن الشهيد السيد هاشم صفي الدين رفيق الدرب والجهاد ومع انه خسرناه لكن ثماره باقيه.
واضاف أن الشهيد السنوار أخاف العدو في سجنه وحريته والتحق برفيقه الشهيد هنية.
وتابع الشيخ قاسم إن الشهيد السيد حسن نصر الله ضخ الايمان والولاية في نفوس المقاومة، وكان وسيبقى راية المقاومة المنصورة وحبيب المقاومين.
وأوضح الشيخ نعيم قاسم أن برنامج عمله هو استمرارية لبرنامج عمل القائد الشهيد السيد حسن نصر الله، مؤكدا أن المقاومة ستبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة، قائلاً: "نتعامل مع تطورات هذه المرحلة بحسبها".
وشدد الشيخ قاسم على أن مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر اسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة غزة، ولحق أهل غزة على الجميع أن ينصرونهم، معتبراً أن السؤال لا يجب أن يوجه إلى الحزب عن أسباب مساندته غزة بل إلى الآخرين عن أسباب عدم مساندتهم لأهل غزة.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن المقاومة وجدت لمواجهة الاحتلال ونواياه التوسيعية ومن أجل تحرير الأرضي، مشيراً إلى أن البعض يعتبر أن الكيان الاسرائيلي استفز، سائلاً: "هل تحتاج إسرائيل إلى ذريعة؟"، موضحاً أنه قبل أن يكون الحزب موجوداً اعتدت إسرائيل دخلت إلى جزء من الأرض في العام 1978 ولم تخرج رقم القرار الدولي 425، وفي العام 1982 اجتاحت لبنان ولم يكن الحزب موجوداً بحجة ضرب المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وحتى العام 2000 بقيت لأنها كانت تؤسس لشريط حدودي يهيئ لها التوسع في المستوطنات وتستغل وجودها في الداخل اللبناني كي تضمن أن لا يعارضها أحد، لكن المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل لا القرارات الدولية، في توافر جهود بين المقاومة والجيش والشعب.
وشدد على أن إيران تدفع ثمناً كبيراً منذ عشرات السنين بسبب موقفها من فلسطين، وكان من الممكن أن تهتم بالشأن الإيراني فقط، قائلا إن: الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعمنا لمشروعنا ولاتريد شيئا منا لاننا في الجنوب نحرر أرض لبنانية مؤكدا أن إيران تدعمنا بدون مقابل. وذكر أن سماحة الامام الخميني (قدس) هو الذي أطلق مشروع ازالة اسرائيل من اجل اصحاب الارض، مشيرا الى دور قائد الثورة الإسلامية في ايران الامام الخامنئي قائلا إنه حمل الراية بشجاعة وقدم كل الدعم المطلوب لان قناعته ان يكون اصحاب الارض في لبنان وفلسطين اعزة. محييا قائد محور المقاومة الشهيد قاسم سليماني على أنه قدم الجهود من اجل تعزيز دور المقاومة.
كما شكر جبهات المساندة، مشيراً إلى أن الجميع يقدم من أجل قناعته بالتحرير، وأن الصورة جلية: "نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئاً ولا نعمل من أجل اعطاء الأخرين شيئاً".
وأكد أمين عام "حزب الله" أن الميدان هو الأساس، مشيراً إلى أن ما حصل في تفجيرات البيجر واللاسلكي مع جيش لكن قد هزم أو مع دولة لتفككت، لافتاً إلى أن الموضوع كان مؤلماً جداً، وبعد ذلك جاء اغتيال القادة، ومن الطبيعي أن هذا المستوى من الإستهداف أن يؤدي إلى نوع من الإهتزاز، قائلاً: "نحن توجعنا وكانت ضربة كبيرة، لكن في 8 تشرين الأول بدأ الحزب يستعيد وضعه في ملء الفراغات ووضع قيادات بديلة والعمل من أجل أن ينتظم كل شيء"، مشيراً إلى أن الميدان يثبت ذلك.