تفاجأت مساء يوم الإثنين الموافق 2024/11/4، وفي شدة زحمة المرور التي تسببت فيها وضعية الطرق الجديدة، إلي أسلوب لا يرقى إلي المهنية من أحد أفراد الشرطة المرابطين قبالة مجمع أنواكسوط بالقرب من ملتقى مدريد.، حيث طلب مني أوراق السيارة بأسلوب غير لائق دون أن ينبهني أو يلقي علي التحية..
لقد كنت وقتها خلف سرب من السيارات التي جاءت من الشارع المقابل، حيث تخطى كل هذه السيارت التي أمامي وقال لي بأسلوب صلف (أنشوف أوراق السيارة)، قلت في نفسي ليس من العدل ولا الإنصاف أن أكون ضحية لوحدي، تعذرت بعدم جاهزيتهم فقام على الفور بتصوير لوحة السيارة ، فقلت له لماذا لا يكون الإجراء بالتدرج، وذهب وهو يهددني ويتوعدني، وبعد برهة رجع إلي وقال لي سترى ما ينتظرك..
على كل حال بعد إنفراح الزحمة لم أجد صاحبي أمامي ولم أتلقى منه أوامر بتوقيف السيارة، لذا واصلت رحلتي وخرجت بملاحظة أردت أن أضيفها لأخريات سبق وأن جمعتها عن شرطة مرورنا الموقرة وسأنشرها علي أوفق في لفت إنتباه القائمين على هذا القطاع، ونحن مقبلين على حركة مرورية جديدة بفضل التطور الذي حصل في العاصمة-ولله الحمد- وكذلك بسبب رقمنة مخالفات المرور.
حتى يتم تلافي هذه الأخطاء والمسلكيات التي قد تنعكس سلبا على أداء هذا القطاع الهام وهذه الملاحظات هي:
قبل أيام كنت مسافرا إلي الحوض الشرقي، وعند خروجي من مدينة ألاك استوقفتني نقطة تفتيش الشرطة، وطلب مني شاب في مقتبل العمر أوراق السيارة دون أي مقدمات، ورغم أنني لا أبرئ تفسي من المخالفات والأخطاء إلا أنني ارتدي وقتها حزام الأمان وكنت قد توقفت عند لوحة التوقف حتى طلب مني المجئ، وسألني عن أوراقي التي هي جاهزة كلها - ولله الحمد- أعطيته جميع الوثائق من تأمين ومخالصة ومخالصة إشارات المرور السنوية وبطاقة رمادية ورخصة السياقة، فرد لي الوثائق كلها باستثاء البطاقة الرمادية ورخصة السياقة، حاولت الاستفسار فلم يكلمني وذهب إلي رئيسه في العمل الذي يوجد في بيت نقطة التفتيش، ولما وقفت عليه حيران ولقيت عليه التحية، فقلت له ما هي المخالفة التي ارتكبتها، فرد علي قائلا لون البطاقة الرمادية المسجل أسود والسيارة رمادية، ظننته غير جاد ويريد أن يخفف عني تعب الطريق، فإذا به جاد في محاولته الغير موفقة، سألته هل شاهدت لون السيارة فقال لي نعم لونها ليس أسود، وينبغي أن يطابق اللون المذكور في البطاقة، على كل حال قلت له إن سيارتي لم يغير لونها منذ أن حزت ملكيتها وبطاقتها باسمي ولونها أسود بطبيعة الحال إلا إذا كانت عيون رئيس النقطة وعنصره تنظر من زاوية وبإضاءة أخرى، فرد علي سنسامحكم رغم أن المخالفة 2000 أوقية جديدة ولدينا الآن مايزيد على عشرين سيارة اليوم بنفس المخالفة..
قبل ذلك وفي منتصف شهر أكتوبر الماضي كنا كعائلة عند الكلومتر 39 على طريق أنواكشوك روصو، وعندما انتهت عطلتنا هنالك حاولنا العودة إلي العاصمة وقد قمنا بحمل خزان مياه من البلاستيك و"مطله وتبي" صغير فوق السيارة، التي تحمل أصلا مكانا مخصصا لذلك، وقد أوقفتنا نقطة التفتيش التي عند مدخل أنواكشوط وقالوا أننا في مخالفة بسبب هذه الحمولة الزائدة على حد وصفهم، وأن السيارة ليست مخصصة للحمل فوقها، وأن المخالفة ستمائة أوقية جديدة، وفي هذا الوقت بالذات كانت سيارات النقل العمومي والشاحنات لا تكاد تخرج من الحاجز بسبب الحمولة الزائدة دون أن يكونوا عرضة للمساءلة إلا ما كان من دخول لأصحابها إلي بيت نقطة التفتيش وخروجهم بشكل سريع ومواصلة المسبر..
كما أن شرطة المرور في ملتقيات الطرق بنواكشوط تتغاضى عن المخالفات الصريحة التي يرتكبها يوميا أصحاب سيارات الأجرة وباصات النقل العمومي على مرآى من الجميع، وكذلك أصحاب تيك توك والدراجات النارية، في الوقت الذي لاهم لهم ولا رقابة إلا لأصحاب السيارات الشخصية الذين يتعرضون للتوقيف والمساءلة في جميع الأوقات وفي ساعات ذروة العمل..
هذه مجرد ملاحظات بسيطة أردت أن أشارك بها لا من أجل الوشاية أو التظلم، وإنما للنصح من أجل محاولة تكوين وتهيئة هذا القطاع ليطلع بالمهام الموكلة إليه دون ظلم أو حيف، و بأخلاق ومهنية ترقى لشعار هذا القطاع الحيوي الذي قطع عهدا على نفسه أن يكون في خدمة الشعب..
الحسن ولد الشريقي