قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في لجنة برلمانية مساء الجمعة أن الجزائر تريد جر منطقة المغرب العربي الى التصعيد العسكري والحرب.
وجاء هذا التصريح الذي تناقلته وسائل الإعلام المغربية مثل “أخبارنا” وجريدة “يابلادي” خلال تقديم الوزير مشروع الميزانية القطاعية لوزارة الخارجية للسنة المقبلة في البرلمان بالرباط مساء أمس الجمعة. وقال “هناك مؤشرات تدل على رغبة الجزائر في إشعال حرب بالمنطقة والدخول في مواجهة عسكرية مع المغرب.
وتابع الوزير كلمته أن المغرب لاحظة تسجيل إشارات خطيرة من طرف الجزائر بمحاولة الانتقال من دبلوماسية وسياسية التصعيد الى المواجهة العسكرية. وفسر بأن إقدام الجزائر على الحرب قد يكون نتيجة النجاحات التي يحققها المغرب في ملف الصحراء الغربية بحصوله على اعترافات دول ومنها فرنسا التي أكدت سيادة المغربي على هذه الأراضي.
وتمر العلاقات بين الجزائر والمغرب بأزمة خطيرة، وتوجد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة وكذلك الأجواء والحدود البرية مغلقة. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز تبون قد صرح منذ سنتين أن قطع العلاقات كان هو الحل لتفادي وقوع الحرب.
وأدلى وزير الخارجية بهذه التصريحات يومين فقط بعد خطاب الملك محمد السادس بمناسبة العيد الوطني المسمى “المسيرة الخضراء” الذي انتقد فيه الجزائر ولكنه اقترح عليها بطريقة غير مباشرة الاستفادة من منفذ بحري على المحيط الأطلسي، ضمن مبادرة تسهيل المغرب لدول الساحل الإفريقي منفذا على المحيط.
ويخوض المغرب والجزائر سباق تسلح منذ سنوات، ويخصصان ميزانية كبيرة للتسلح، وهذا يزيد من مخالف وقوع مواجهات عسكرية بينهما.
وتعيب المغرب على الجزائر دعمها بالسلاح والدبلوماسية لجبهة البوليساريو التي تنازع المغرب السيادة على الصحراء، ومن جانبها، تتهم الجزائر المغرب بالتنسيق مع قوى أجنبية وبالخصوص إسرائيل لضرب الاستقرار في الجزائر.