نشرت صحيفة فرنسية تقريرًا حول تصاعد التوترات بين المغرب والجزائر، متناولة احتمالات اندلاع مواجهة بين البلدين بسبب الخلاف المستمر حول الصحراء الغربية.
وأشارت صحيفة “صوت الشمال” ( La Voix du Nord) إلى الحادث الأخير الذي وقع بالقرب من بلدة المحبس بالصحراء، حيث هاجمت مجموعة من مقاتلي البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تجمعًا مدنيًا، ما أدى إلى مقتل المهاجمين قبل وقوع إصابات بين المدنيين.
الصحيفة وصفت الوضع الحالي بأنه خطير، مؤكدةً هشاشة وقف إطلاق النار، الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ عام 1991، في ظل التجاوزات والاتهامات المتبادلة. وقد عبّر مجلس الأمن عن قلقه العميق إزاء تكرار انتهاكات وقف إطلاق النار، ودعا الأطراف المعنية إلى التعاون المكثف للتوصل إلى حل سياسي.
كما أورد التقرير تصريحات وزير الخارجية المغربي، الذي اتهم الجزائر بالسعي إلى حرب في المنطقة “ردًا على النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء الغربية”، بما فيها اعتراف دول كإسبانيا وفرنسا بسيادة المغرب على المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن حجم التسلح بين الطرفين في تزايد؛ حيث اتخذ البلدان خطوات لتعزيز قدراتهما الدفاعية، مع شراء المغرب أسلحة متطورة كصواريخ AGM-154C وقاذفات HIMARS من الولايات المتحدة، إضافة إلى سعيه للحصول على دبابات حديثة من طرازات تشيكية وإسرائيلية في المقابل، قامت الجزائر بشراء مقاتلات Su-34 من روسيا، إلى جانب عرضها صواريخ Iskander-E الباليستية قصيرة المدى.
تحذيرًا من مركز أبحاث إيطالي، أشارت الصحيفة إلى أن التوترات المتزايدة بين البلدين قد تؤدي إلى أزمة في شمال إفريقيا، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها، حيث يُعتبر أي حادث صغير قادرًا على إشعال فتيل نزاع مفتوح.