"جبهة الوطن أولا” تهنئ الشعب الموريتاني بمناسبة ذكرى الاستقلال، وتعدد الإكراهات التي تهدد مستقبل البلد

“جبهة الوطن أولا” تهنئ الشعب الموريتاني بمناسبة ذكرى الاستقلال، وتعدد الإكراهات التي تهدد مستقبل البلد

هنأت جبهة الوطن أولا التي يقودها الوزير السابق محمد ولد اخليل، الشعب الموريتاني بمناسبة الذكرى 64 لعيد الاستقلال الوطني، وقالت الجبهة في بيان موقع من طرف رئيسها إن حماية المكاسب تعد صمام أمان للبلد في ظل ما يحدث من إكراهات حالت دون تعزيز مشروع بناء الدولة خلال العقود اللاحقة، ومن أبرز تلك الإكراهات، تفشي الفساد الذي سبب أزمات متعددة الأوجه، تهدد بدورها مستقبل الوطن، وأضافت:

“يحتفل الشعب الموريتاني اليوم احتفاء بالذكرى 64 لعيد الإستقلال الوطني المجيد، ذكرى الحرية والانعتاق التي ضحى من أجلها شعبنا الأبي بآلاف الشهداء، سالت دماؤهم الزكية فداء للوطن في مختلف جهاته، إلى جانب مقاومة ثقافية شاملة استخدمت مختلف الوسائل لدعم المجاهدين وإفشال خطط الاستعمار البغيض.

وفي هذه المناسبة العزيزة فإننا في “جبهة الوطن أولا” نترحم على أرواح شهداء المقاومةالوطنية ورواد الوعي الوطني من جيل التأسيس.

وإذ نشيد بالإنجازات الرائدة لجيل “المؤسسين الأوائل” والتي مكنت من تجسيد الإستقلال الوطني وتجسيد الدولة الحديثة، في ظل انسجام وطني مشهود، والتأكيد على السيادة الثقافية والتحرر الاقتصادي وإطلاق المشاريع الكبرى، فإننا نأمل حماية تلك المكاسب التي تعد صمام أمان للبلد في ظل إكراهات حالت دون تعزيز مشروع بناء الدولة خلال العقود اللاحقة، ومن أبرز تلك الإكراهات، تفشي الفساد الذي سبب أزمات متعددة الأوجه، تهدد بدورها مستقبل الوطن.

إننا في “ جبهة الوطن أولا” وانطلاقا من موقفنا الداعم لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية وتمسكنا برؤيته الإصلاحية، وإذ نسجل بارتياح النجاحات التي تحققت في ظل قيادته خاصة صيانة الحوزة الترابية – على الرغم من التهديدات الأمنية في شبه المنطقة – والحضور الدبلوماسي والإنفتاح السياسي…  فإننا نؤكد تمسكنا ببرنامج السيد الرئيس الذي سيمكن من إحداث قطيعة شاملة في المأمورية الثانية مع الممارسات الانتهازية التي ميزت إدارة الشأن العام في الفترات السابقة وذلك من خلال:

ـ  التطبيق الصارم للقانون باعتباره أساسا لكل إصالح

ـ  تعزيز السيادة الثقافية من خلال التطبيق الفعلي والنزيه للقانون التوجيهي لإصلاح التعليم والذي كان محل إجماع من قبل الأحزاب السياسية التي شاركت في الأيام التشاورية.

ـ  تعزيز القوة الشرائية للمواطنين عن طريق دعم المواد الأساسية (الأرز– القمح ومشتقاته– الزيوت – الألبان – الأسماك – اللحوم).

ـ تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود في وجه الهجرة السرية والجريمة المنظمة خاصة المخدرات.

ولا يفوتنا في “ جبهة الوطن أولا” ونحن نشارك الشعب الموريتاني فرحته بذكرى عيد الحرية والانعتاق، أن نستحضر ما يتعرض له أهلنا في فلسطين من حرب إبادة جماعية على يد النازيين الصهاينة بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية والأنظمة العربية المتخاذلة، الأمر الذي يفقدنا معني تلك الفرحة، ويجعلنا نستنكر بكل قوة عجز المنظومة الدولية عن وقف حرب الإبادة تلك.

وإذ نثمن عاليا الدعم الفعال لمحور المقاومة وتلك الهبة المساندة للشعب الفلسطيني عبر العالم والتأييد الذي أبداه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للقضية الفلسطينة وتعبيره بوضوح عن ذلك اثناء مشاركاته في القمم والمؤتمرات الدولية كترجمة صادقة لإرادة الشعب الموريتاني، فإننا ندين الموقف المتخاذل للحكومات والشعوب العربية والإسلامية عن نصرة الأهل في فلسطين.

عاشت موريتانيا حرة موحدة ومزدهرة.