نعم تم إسقاط العراق العظيم بكل مايرمز له العراق من ابعاد تاريخية وثقافية وحضارية وعمق قومي ؟
ثم ليبيا ثم اليمن وتمت محاولات إسقاط الدولة والجيش في مصر كما اسقطت من قبل تونس ؟
الجميع بحجةالدكتاتورية وضروررة الإنتقال إلى الحرية والدينقراطية وكان الدول المنخرطة في هذا المشروع الصهيوامريكي التركي المنفذ بأدوات إخوانية تعيش واقع الديمقراطية المباشرة ؟وهي التي لا تميز شعوبها بين صناديق الإقتراع وصناديق القمامة.وحق الجنسية.فيها غير مضمون.؟؟!!؟
نعم توجد دكتاتورية منذ البيعه ليزيد بن معاوية وحتى الٱن وعلى الصيد القومي ؟ لكن هل هذه القوى المشكلة للمعارضة هي القوى التحررية التي ستقيم الديمقراطية ؟؟
و السؤال الذي يطرح نفسه هو متى كانت الديمقراطية تقوم بتحالف بين الغرب والرجعية العربية والاتراك والإخوان ؟؟!
ولنعتبر انه مجرد تساؤل إفتراضي وننتقل إلى التجارب السياسية في دول الربيع العبري وطبيعة وهيوية النخب التي تحكمت في دول الربيع العبري ؟
فإذا كان منسوب الحرية والدينقراطية والتنمية قد ارتفع فيها بعد إسقاط( الدكتاتوريات) العربية فهذا لا شك يعتبر اهم مكسب عربي تحقيق خلال القرن فكلنا كان يرفض الدكتاتورية ؟؟
لكن إذا كان الواقع المعاش في كل دول الربيع العبري يثبت انها إنتقلت من دول موحدة ومستقرة سياسيا واقتصاديا وترفض المساومة على قرارها السيادي وتلعب ادوارا محورية في السياسة العربية والإسلامية والدولية إلى دويلات فاشلة ومجزأة وقرارها السيادي رهينة لدى الغرب والاتراك وبعض المحميات الوظيفة المرتبطةبالغرب ؟؟
عندها يحق لنا طرح السؤال هل ماحدث ويحدث في الوطن العربي سابقا هو غزوغربي بأدوات محلية ام سايسك بيكوجديدة ؟
نعم نحن لدينا علم بالمشروع الصهيوامريكي الذي طرحه شمعون بيرس في كتابه ( الشرق الاوسط الجديد) وفلسفه اليهودي البريطاني المتصهين برنارلويس وتبنته الإدارة الأمريكيةوقال نجم الدين أربكان استاذاردوغان ان أردوغان هو المكلف برئاسة مشروع الشرق الاوسط الجديد ؟
وغاية هذا المشروع هو إلغاء دور العرب في التاريخ الحديث وتفتيت المنطقة عبر ساكس بيكو جديدة تجعل الكيان الصهيوني الغاصب دولة محورية في الشرق الاوسط تتمتع بالمشروعية السياسية والشعبية في الوطن العربي والعالم الإسلامي بعد بعد إسقاط كل الدول والانظمة الرافضة للتطبيع من صدام للقذافي لعلي عبد الله صالح لبشار الاسد ؟؟
وهذا ماتم بالفعل بالتحالف بين الغرب والاتراك والرجعية العربية والإخوان ؟
والتحدى الاكبر الذذي سيواجه المعارضة في سوريا ليس التحدى التنموي فقط بل التحدى الوجودي ؟
فقد حكم حزب البعث العربي الإشتراكي سوريا 54سنة وفر خلالها الأمن والإستقرار ومجانية التعليم وحقق نموا اقتصاديا كبيرا وظل حاضنة المقاومة وشوكة في حلق الكيان الصهيوني واكبرداعم للقضية الفلسطينية اما هذه المعارضة فإن استطاع المحافظة على وحدة الأراضي السورية وعدم الإقتتال الداخلي لمدة خمس سنوات فقط فسارفع لها القلعة ؟
وإن تحولت كما هو حتمى إلى مجرد أمراء حرب تتقاتل بينها كما حدث في افغانيتان سابقا وفي ليبيا بعد القذافي ويحدث الٱن في السودان فاعلموا انه مشروع غربي غايته تحويل سوريا إلى دولة فاشلة وبؤرة للإرهاب الدولي عندها سيدرك الجميع أن مايحدث هو غزو اجنبي بأدوات محلية ولن يتوقف عند سوريا بل سياتى الدور على الجميع كما قال القذافي..ولأن التاريخ قد علمنا ان دمشق وبغداد لن تسقطا وتظل الامة بخير؟
سيدي الخير ولد الناتي