مدينتي الحبيبة والعريقة بوتلميت، التي أنجبت الكثير من البنات والأبناء الذين ساهموا في بناء الوطن، تعاني اليوم من الإهمال والتجاهل. رغم قربها من العاصمة نواكشوط، حيث لا تبعد عنها سوى 150 كيلومترًا، إلا أنها تواجه منذ أشهر انقطاعًا مستمرًا في المياه والكهرباء، إضافة إلى ضعف شديد في شبكات الاتصال.
السكان، الذين لطالما كانوا مثالًا للصبر والصمود، يجدون أنفسهم اليوم في معاناة يومية بسبب غياب أبسط الخدمات الأساسية. فلا ماء يروي عطشهم، ولا كهرباء تنير بيوتهم، ولا شبكة اتصال تربطهم بالعالم الخارجي.
والمفارقة الكبرى أن بوتلميت سجلت أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ما يعكس وعي سكانها وإيمانهم بالمشاركة في بناء الوطن. فهل يكون جزاؤهم الإهمال والتهميش بدلًا من تحسين ظروفهم المعيشية؟
إنه لأمر غير مقبول أن تستمر هذه الأزمة دون تدخل جاد من الجهات المعنية. لذلك، نوجه هذا النداء إلى السلطات المختصة للتحرك العاجل ووضع حد لهذه المعاناة، عبر إعادة توفير المياه والكهرباء، وتحسين شبكات الاتصال، لضمان حياة كريمة لسكان المدينة.
بوتلميت تستحق الأفضل!
الوزيرة السابقة الناها هارون الشيخ سيدي