
تم صباح اليوم السبت، في مباني بلدية الميناء انطلاق فعاليات اليوم التشاوري حول التعليم في المقاطعة، الذي يكتسي تنظيمه أهمية بالغة في تاريخ المقاطعة، ترجمة اهتمام الحاكم والعمدة والعمدة السابق ورئيس رابطة آباء التلاميذ والفاعلين والسلطات الأمنية والأطر والشباب من خلال الحضور والمشاركة ودعم النشاط ماديا ومعنويا بهدف تعزيز التعليم واعطائه المكانة اللائقة به من أجل القيام بدوره كاملا في تنمية المقاطعة وبناء الإنسان. وقد اشرف على افتتاح فعاليات هذه الأيام السيد حماده خطري حاكم المقاطعة حيث ثمن النشاط، والسيد عمدة بلدية الميناء الدكتور موسى عبد الله من جانبه فقد أكد أن البلدية مفتوحة أمام الجميع وامكانياتها تحت تصرف خدمة كل ما من شانه المساعدة في تطوير التعليم الذي يحتل الأولوية عنده.
بدوره رئيس رابطة آباء التلاميذ العميد محمد محمود عمار تحدث بإسهاب عن معانات قطاع التعليم وغياب الأسرة عن لعب دورها المنوط بها.
و قد شهد اليوم من خلال النقاش وتبادل الأفكار والتجارب تناول جميع المواضيع الهامة التي من شأنها النهوض بمنظومة التعليم كأداة للتنمية.
وإليكم نص كلمة السيد المرتحي اباه رئيس اللجنة المركزية لكيان الميناء فوق الانتماءات:
بسيم الله الرحمن الرحيم
سيادة الحاكم
سيادة العمدة
السادة الأسرة التربوية
السادة النواب والفاعلين ونشطاء المجتمع المدني
أيه السيدات والسادة
يسعدني ويسيرني أن أتوجه إليكم بالامتنان والتقدير والشكر الجزيل لحضوركم الكريم الذي زادنا نورا وبهجة وسرورا وإن دل على شيئ فإنما يدل على العناية والاهتمام والدعم الكامل الذي يحظى به قطاع التعليم من جانبكم.
نتفق جميعا على أن التعليم يشكل عاملا حاسما لتحقيق التنمية المحلية لكن في مقاطعتنا الميناء الحصيلة كارثية حتى الآن حيث تم التضحية بالتعليم وأضحت المدرسة في مقاطعتنا شبه مقبرة للعلم وطرد التلاميذ خارج المدرسة لذا جاء تأسيس كيان الميناء فوق الانتماءات ليؤكد باستمرار على أهداف ومطالب ثابتة نسعى لتحقيقها نجملها في ما يلي:
* حماية وتنمية نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية
* العمل على احترام كرامة المواطن لدى السلطات الإدارية والأمنية
* تغيير الصورة النمطية والواقع الذي تعيشه الميناء
* اشراك الشباب ودمجهم في العملية التنموية
* محاربة جميع المسلكيات الضارة والظواهر السيئة
*وتوفير الأمن والأمان لجميع المواطنين
* ضرورة تسهيل حصول جميع الساكنة على أوراقهم الثبوتية
* إيجاد فرص عمل للشباب وإعطائهم الأولية لتوظيف خاصة في الشركات الموجودة في المقاطعة والبلدية وجميع الإدارات المحلية
* مراقبة عمل البلدية و خدمة الساكنة وتفعيل وتعزيز دور المجلس البلدي داخل مؤسسة البلدية
* زيادة بناء المدارس والإعدادية والثانويات مثل باقي بلديات انواكشوط
* تعزيز قطاع التعليم في المقاطعة الذي يعيش حالة يرثى لها. وبعد أن فقدانا الأمل ولم نلمس أي دور في إحداث التنمية وخلق البنى التحتية والبنى التحتية المدرسية بشكل خاص رغم توفر الموارد المطلوبة لذلك، ضف إلى كل هذه المشاكل تركز معظم الفقراء والمهمشين في المقاطعة الأمر الذي أدى إلى استحالة الوصول للمدرسة التي من المفترض أن تتولى مهمة تكوين الأجيال الصاعدة على قيم الإسلام الحنيف وأن تكون متنفسا لهم وكاشفة لمواهبهم وطاقاتهم.
وفي الختام ونحن إذ نجدد لكم الشكر نتمنى أن يسهم إنتاج وتصدير الغاز الموريتاني في توفير الإمكانيات المادية الكاملة لتهيئة البنى التحتية المناسبة والبيئة التعليمية الآمنة خاصة وبناء الوطن والقضاء على الفقر والجهل.
والسلام علكيم ورحمة الله وبركاته