إعلان

تابعنا على فيسبوك

بعد غزة.. قتلى ودمار ونزوح واسع في الضفة الغربية جراء العدوان الصهيوني

اثنين, 03/02/2025 - 11:25

يواصل الجيش الصهيوني تصعيده العسكري في مناطق الضفة الغربية، مستهدفًا محافظات جنين، وطولكرم، وطوباس، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلًا، وعشرات الإصابات، واعتقالات واسعة، إضافة إلى تدمير منازل وتهجير قسري للمدنيين.

وشملت عمليات العدو تفجير المنازل وحصار المناطق، ما أدى إلى أوضاع إنسانية متدهورة، وسط تصاعد عمليات النزوح والدمار.

لليوم الرابع عشر على التوالي، تتعرض مدينة جنين ومخيمها لهجمات عنيفة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 25 شخصًا، وإصابة العشرات، واعتقال العديد من المواطنين، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل.

كما أجبر العدو سكان عدة بنايات مشرفة على المخيم على إخلائها، مما أدى إلى نزوح نحو 15 ألف شخص.

في تصعيد خطير، فجرت القوات الصهيونية قرابة 20 بناية في الجهة الشرقية من المخيم بعد تفخيخها، ما تسبب بأضرار في مستشفى جنين الحكومي.

كما أُخطرت عائلة الشاب قصي السعدي بضرورة تسليم نجلها، وإلا سيتم قصف منزلهم المكون من 3 طوابق.

وتواصل القوات الصهيونية دفع تعزيزات عسكرية إلى جنين من حاجز الجلمة العسكري، بينما تستمر الجرافات بتدمير المنازل في منطقة حارة الدمج. ونتيجة للعدوان المستمر، توزع النازحون على 39 هيئة من هيئات المجتمع المحلي في جنين وبلداتها.

لليوم الثامن، تستمر العمليات العسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى، وسط أوضاع إنسانية قاسية.

قوات العدو نشرت أعدادا كبيرة من الجنود والمركبات العسكرية، وقامت بعمليات تمشيط واسعة في الشوارع، والأسواق، والأحياء السكنية، كما فرضت حصارا على مستشفيي ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلت عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.

في المقابل، تم تحويل عدة مبان إلى ثكنات عسكرية ونقاط قنص، مما زاد من صعوبة تحرك المدنيين.

وأكد محافظ طولكرم لتلفزيون فلسطين أن العدو أجبر، تحت التهديد، نحو 75 بالمئة من سكان مخيم طولكرم على النزوح، في تصعيد خطير يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأشار إلى أن عمليات التهجير القسري تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تفريغ المخيم من سكانه، وسط استمرار القصف والتدمير الواسع للبنية التحتية.

وفي تصعيد إضافي، استمرت عمليات التدمير الممنهجة للممتلكات في المخيم، حيث تم تفجير عدد من المنازل، وحرق أخرى، إلى جانب تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات.

كما تفاقمت الأزمة الإنسانية مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، واحتجاز طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنعهم من أداء واجبهم الإنساني.

ويحاصر العدو مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، وسط استمرار عمليات الاعتقالات والتجريف. فقد قامت قوات العدو  بإغلاق جميع مداخل المخيم بالسواتر الترابية، وداهمت المنازل، وأجبرت السكان على النزوح.

كما دمرت القوات خطًا ناقلًا للمياه بين طمون وقرية عاطوف، وأغلقت الطريق الواصل بين المنطقتين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية في المنطقة. بالتزامن مع ذلك، استمرت التعزيزات العسكرية في الوصول، بينما تحلق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشكل مكثف في سماء المحافظة.

تشكل العمليات العسكرية المستمرة في الضفة الغربية خطرًا متزايدًا على المدنيين، حيث تتسبب في سقوط مزيد من الضحايا، وتدمير المنازل، وتشريد العائلات. مع تصاعد العنف والنزوح القسري، يتفاقم الوضع الإنساني، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذا التصعيد وفرض الحماية للمدنيين.

من جهة ثانية، دان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية، محذرًا من مخططات التهجير والتطهير العرقي.

وأكد أن العدوان المستمر أدى إلى مقتل 29 مواطنًا، وإصابة واعتقال المئات، إضافة إلى تدمير واسع ونزوح آلاف المواطنين. كما دعا الإدارة الأميركية إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد قبل انفجار الأوضاع.