
ي خطوة تعكس تزايد التعقيدات السياسية والعسكرية في المشهد الليبي، قام القائد العسكري الجنرال خليفة حفتر، بزيارة رسمية إلى دولة بيلاروسيا.
الزيارة التي جاءت في فترة حساسة، تضمنت لقاءات مع عدد من القيادات العسكرية ورؤساء الشركات الأمنية، مما يسلط الضوء على سعيه لتعزيز أوجه التعاون في المجال العسكري.
هذه الخطوة تأتي وسط مخاوف متزايدة داخل صفوف القيادة العامة للجيش الوطني، حيث انتشرت أنباء عن استعدادات عسكرية من قبل إبراهيم الجظران ومجلس شورى بنغازي وكتائب مصراتة، والتي تستعد للهجوم على القوات المتمركزة في سرت والجفرة والحقول والموانيء النفطية .
هذه الأوضاع المتوترة فرضت حالة من الانقسام داخل قيادة رجمة، مما يجعل قاعدة حفتر العسكرية في وضع هش، وبحاجة ماسة لدعم خارجي.
الجدير بالذكر، أن توقيت الزيارة يعكس حالة من القلق الاستراتيجي، حيث يتوقع أن تسعى القيادة العامة إلى جلب شركات أمنية جديدة لتغطية الفراغ الذي أحدثه حل اللواء 128 هذا القرار يشير إلى تداعيات سلبية على الأرض، ويعزز المخاوف من تصاعد الصراعات في المنطقة.
وفي تطور آخر، قدمت حكومة الوحدة الوطنية احتجاجاً رسمياً لحكومة مينسك على استقبالها لحفتر بشكل رسمي.
وفي رد الحكومة البيلاروسية، أكدت أن الزيارة جاءت بناءً على طلب من رئيس البرلمان الليبي، والذي اعتبر حفتر مستشاره للشؤون العسكرية، مما يضيف بعدًا جديدًا لعلاقات القوى بين الأطراف المختلفة.
إن هذه التحركات تشير بوضوح إلى أن المشهد الليبي لا يزال تحت وطأة الضغوط والتحديات.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد وتوجيه من الناتو 2011.