إعلان

تابعنا على فيسبوك

نعيم قاسم في وداع نصر الله: لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب

أحد, 23/02/2025 - 13:12

وجَّه الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم التحيّة للحشود المشاركة في تشييع الشهيدين سيّد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، مخاطبًا إياهم بالقول: "أخاطبكم باسم أخي وحبيبي السيد حسن نصر الله السلام عليكم يا أوفى وأكرم وأشرف الناس ويا من رفعتم رؤوسنا عاليًا".

وأضاف سماحته: "نودّع اليوم قائدًا تاريخيًا استثنائيًا وطنيًا وعربيًا إسلاميًا يمثل قبلة الأحرار في العالم"، لافتًا إلى أنَّ "السيد حبيب المقاومين وجهته فلسطين والقدس وهو الذي ساهم في إحياء هذه القضية".

وتحدّث عن سيرة السيد نصر الله، فأشار إلى أنَّ "السيد العزيز قاد المقاومة الى الأمة وقاد الأمة إلى المقاومة"، مؤكدًا أنَّه ذاب في الإسلام والولاية، واستشهد في الموقع المتقدّم، مشددًا على أنَّ "السيد باقٍ في خط سيره وجهاده وأنت حيّ فينا، وسنحفظ الأمانة وسنسير على هذا الخطّ".

وأضاف الشيخ قاسم مخاطبا السيد نصر الله: "أنت القائل هذا الطريق سنُكمله جميعًا حتى لو قُتلنا جميعًا وإنّا على العهد يا نصر الله".

كما أعرب سماحته عن افتقاده للشيخ صفي الدين، وتوجّه بالتعزية والتبريك لعوائل السيديْن الجليليْن ومن استشهد برفقتهما وشهداء المقاومة وللمنتمين والمُحبّين.

كذلك، وجّه التحية للأسرى، وقال لهم: "لن نترككم عند العدو وسنقود كلّ الضغوطات اللازمة للإفراج عنكم".

هذا ولفت الشيخ قاسم إلى أنَّ الحشد اليوم هو تعبير عن الوفاء الذي قلّ نظيره في تاريخ لبنان.

وحول إسناد غزة، قال سماحته: "معركة إسناد غزة هي جزء من إيماننا بتحرير فلسطين، وواجهنا الكيان "الاسرائيلي" والطاغوت الأكبر أميركا التي حشدت كل إمكاناتها لمواجهة محور المقاومة الذي التفّ حول غزة وفلسطين".

وأشار إلى أنَّ حجم الإجرام غير مسبوق لإنهاء المقاومة في غزة ولبنان، ولكن في المقابل حجم الصمود والاستمرارية كان غير مسبوق، مؤكدًا أنَّ العدو "الاسرائيلي" لم يستطع التقدّم بسبب المقاومة وصمودها وعطاءاتها.

واعتبر الشيخ قاسم أنَّ الموافقة على وقف إطلاق النار في لحظة مناسبة كانت نقطة قوة، وتابع: "أصبحنا الآن في مرحلة جديدة تختلف أدواتها وكيفية التعامل معها"، لافتًا إلى أنَّ "أبرز خطوة اتخذناها أن تتحمّل الدولة اللبنانية مسؤولياتها".

وشدَّد الأمين العام لحزب الله على أنَّ "اسرائيل" لا تستطيع أن تستمرّ في احتلالها وعدوانها، مؤكدًا أنَّ المقاومة موجودة وقوية عددًا وعدّة.

وأضاف: "المقاومة إيمان أرسخ من الجحافل وعشق يتغلغل في المحافل ونصر يخلد كل مقاتل والمقاومة باقية ومستمرة، المقاومة لم تنتهِ بل مستمرة في جهوزيتها وهي إيمان وحقّ ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هذا الحقّ، المقاومة تُكتب بالدماء ولا تحتاج الى الحبر على الورق".

وأردف سماحته: "سنُمارس عملنا في المقاومة نصبر أو نُطلق متى نرى مناسبًا، ولن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب، ولن نقبل باستمرار قتلنا"، مشيرًا إلى أنَّ المسؤولين في لبنان يعرفون توازن القوى.

وسأل الشيخ قاسم مدّعي السيادة: "كيف تكون السيادة مع هذا الاحتلال المستمرّ؟"، وقال للأميركيين: "اعرفوا أنه إذا كنتم تحاولون الضغط على لبنان فلم تتمكنوا من تحقيق أهدافكم وأنصحكم بأن تكفّوا عن هذه المؤامرات.