إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

ذكرى ثورة 23 يوليو.. ماذا تبقى من كبرباء الأمة..؟

أربعاء, 23/07/2025 - 13:09

تحل اليوم الأربعاء الموافق 23 يوليو ذكرى ثورة ناصر المجيدة التي وقف قائدها ثمانية عشر عاما طودا شامخا في وجه الإمبريالية والصهيونية العالمية، حيث دفع حياته ثمنا لتلك المبادئ التي آمن بها..
تأتي هذه الذكرى في ظل وضع مأساوي تعيشه الأمة ضاع الضمير فيها بعد أن كشفت تفاصيل الإبادة والتجويع الذي يتعرض له أبناء وبنات الأمة قسوة وفساد وتآمر حكامها..
لم يكن قبل تولي القائد الفعلي للثورة المجيدة الزعيم جمال عبد الناصر ما يسمى بالتنازلات أو الحرص على سينا أكثر من القدس وغزة وبئر السبع، حيث استطاع هذا الرجل ورفاقه أن يؤسسوا جيشا قويا بعد نكسة 1967، ودخلوا مع العدو في حرب استنزاف كان لها الدور الحاسم في حرب أكتوبر 1973..
نتذكر هذه الثورة التي حملت أحلام الشعوب العربية والإسلامية، ورفعت سقف المطالب، باللاءات الثلاثة التي صدح بها عبد الناصر (لا تفاوض، لا صلح لا اعتراف بالدولة الصهيونية)، نتذكرها اليوم بعد أن ضاع كبرياء الأمة، بل ومات في وحل غزة حيث الإبادة والتجويع والقتل والتهجير..
لم يكن هذا الحدث ليكون لولا الذل والاستسلام، وبيع القضية والتآمر على الأمة من قبل حفنة حكام جيئ بهم لتنفيذ مثل هذه الأجندات، وهنا نتذكر مقولة قائد ثورة 23 يوليو في شأن القضية والصراع مع إسرائيل أن القضية ليست في إجلاء القوات الصهيونية من سيناء، وإنما القضية تتعلق بكل الأراضي ما قبل 1948.
تحل الذكرى أل73 لثورة الضباط الأحرار في مصر التي كان الدافع الأكبر لها هو الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان بسوريا، تأتي هذه الذكرى في وقت لم تعد هناك عبارة أو جملة أو حتى لغة إشارة قادرة على وصف الواقع الذي يعيشه أبناء الأمة في قطاع غزة من فظاعة المشاهد القادمة من هذه البقعة المجاهد الصامدة، والتي تزداد يوميا دون أن يستيقظ لها ضمير من حكام الأمة الذين لن تجدي تلك المشاهد معهم نفعا ، ولن يتذكروا أبدا أحرى أن تحرك وجدانهم ذكرى ستظل خالدة في وجدان الأمة، وسيبقى تاريخها ناصعا رغم محاولات طمسه بالخيانة والغدر وعدم الوفاء..
لن يحرك حكامنا الذين يقعون في خط المواجهة ساكنا بعد اليوم حتى ولو احتلت أوطانهم، فهم بالطبع لا ينتمون لناصر ، بل ولا حتى للرئيس الأسبق حسني مبارك الذي ذرف الدموع على حادثة الطفل محمد الدرة،..
تحل الذكرى المجيدة وقد مات ضاع ضمير الأمة إلي في وحل قطاع غزة، لكن تلك الثورة نتذكرها في المقاومة الفلسطينية واليمنية والعراقية، وحزب الله، والجمهورية الإسلامية الإيرانية وهم يسطرون دون خوف أو ذل أو هوان آمال وتطلعات الأمة في الجهاد والمقاومة وعدم الخنوع لجنون ترامب ومخططاته لاستنزاف خيرات الأمة والتحكم في مواقفها..؟!

الحسن ولد الشريقي
[email protected]