
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع عدد شهداء التجويع الإسرائيلي وسوء التغذية إلى 222، بينهم 101 من الأطفال، بعد استشهاد 5 مجوعين فلسطينيين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: “سجّلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة نتيجة سوء التغذية، من بينهم طفل”.
وأضافت: “وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 222 شهيدا (منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023)، من بينهم 101 طفل”.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفا الوضع الإنساني بأنه “غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.
هذا وقتل الجيش الإسرائيلي منذ فجر الاثنين 23 فلسطينيا بينهم 10 أطفال بغارات على قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ 22 شهرا.
ففي مدينة غزة (شمال)، أفادت مصادر طبية للأناضول باستشهاد 3 فلسطينيين من عائلة “أبو هربيد” (زوجان وطفلهما) بغارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في شارع اللبابيدي (غرب).
كما استشهد 9 فلسطينيين، بينهم 8 أطفال، بقصف إسرائيلي لمنزل عائلة “إرحيم” بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بحسب مصادر طبية.
فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، عبر بيان، استشهاد الصحفي محمد الخالدي متأثرا بجراح أصيب بها إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين بمحيط “مستشفى الشفاء” غرب مدينة غزة مساء الأحد.
وإجمالا، أسفر قصف الخيمة عن استشهاد ستة صحفيين، بينهم أربعة من قناة “الجزيرة” القطرية، ما رفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 238 منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق المكتب الإعلامي.
وطوال الليل وحتى صباح الاثنين، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات وقصفا مدفعيا وعمليات نسف لمبانٍ ومنشآت بالمناطق الشرقية الجنوبية لمدينة غزة، ولاسيما في حيي الزيتون والشجاعية.
ووسط قطاع غزة، قال “مستشفى العودة” في بيان إنه استقبل جثمان طفل و4 جرحى؛ إثر استهداف الجيش الإسرائيلي تجمعات فلسطينيين قرب نقطة توزيع مساعدات جنوب منطقة وادي غزة.
وجنوب قطاع غزة، استشهد 7 فلسطينيين، هم كل أفراد أسرة “أبو شمالة”، بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية انتحارية على شقة سكنية بالمعسكر الغربي لمدينة خان يونس، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وقالت مصادر طبية للأناضول إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على منتظري مساعدات جنوب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 222 شخصا، بينهم 101 طفل.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.