
أعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال، مساء الأربعاء، عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" العسكرية (ب) لاحتلال مدينة غزة.
وقال "جيش" الاحتلال إنه بدأ العمليات التمهيدية للهجوم، لافتاً إلى أنّ الفرقة 162 بدأت بتطويق مدينة غزة عن طريق جباليا، شمالي غربي المدينة.
كما أشار إلى أنّ العملية قد تستغرق وقتاً طويلاً، ولكن يمكن أن تتوقف وفقاً لتعليمات المستوى السياسي، مضيفاً أنّه "من المقرر أن تقوم بتنفيذ العملية وحدات من الخدمة الإلزامية بدعم من 133 ألفاً من جنود الاحتياط".
بالتزامن مع ذلك، أصدرت السلطات بياناً لسكان "غلاف غزة"، حول إمكانية سماع دوي انفجارات قوية وإطلاق نار المدفعية "من الآن فصاعداً".
الخطة تنقسم إلى مرحلتين، وسيستغرق تنفيذها 4 أشهر، وفقاً للتقديرات الإسرائيلية التي نشرتها قناة "كان".
في المرحلة الأولى، سيتمّ العمل على إنشاء ما يسمّى "مناطق إنسانية، مع بنية تحتية ضرورية"، في جنوب القطاع، تمهيداً لإخلاء واسع للسكان من مدينة غزة، ويلي ذلك بداية المناورة البرية لتطويق مدينة غزة مع مواصلة الإخلاء.
أمّا في المرحلة الثانية، فتدخل خلالها القوّات الإسرائيلية إلى المدينة، وتحتلها، بشكل متدرّج، مع تقدّم بطيء، وهجمات لسلاح الجو.
وكان قد أقر وزير "الأمن" الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إرسال أوامر تجنيد الاحتياط اللازمة لتنفيذ المهمة، والتي تصل إلى نحو 60 ألف أمر.
ويأتي ذلك في ظلّ تصدٍّ متواصل للمقاومة الفلسطينية، وعملياتٍ نوعية كان آخرها صباح الأربعاء،حيث نفّذ مجاهدو القسام عملية إغارة واسعة هي الأولى من نوعها وحجمها، استهدفت موقعاً مستحدثاً للاحتلال الإسرائيلي جنوبي شرقي مدينة خان يونس، كما حاولوا أسر جنود للاحتلال.