إعلان

 

تابعنا على فيسبوك

انقلاب عسكري في غينيا بيساو يستبق نتائج الانتخابات غينيا بيساو

خميس, 27/11/2025 - 00:10

شهدت غينيا بيساو، الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا، تطورات دراماتيكية يوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025، حيث أعلن ضباط الجيش عزل الرئيس عمر سيسكو إمبالو والسيطرة على السلطة، وذلك بعد أيام قليلة من الانتخابات العامة التي جرت في 23 من هذا الشهر.
وقد سُمعت أصوات إطلاق النار قرب القصر الرئاسي في العاصمة بيساو، في حين أكد الرئيس نفسه أنه اعتُقل على يد رئيس أركان الجيش، في خطوة وُصفت بأنها انقلاب عسكري كامل.
وفقًا لتقارير رويترز وفرانس 24 ووكالة الصحافة الفرنسية، أعلن الضباط إغلاق جميع الحدود البرية والبحرية والجوية، وقالوا إنهم شكلوا "القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام"، وأنهم سيتولون إدارة الدولة حتى إشعار آخر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد الضباط قوله "لقد قررنا إنقاذ الأمة من الفوضى السياسية، ولن نسمح بتزوير إرادة الشعب"، في إشارة إلى الخلافات التي أعقبت الانتخابات الأخيرة.
كما أضاف ضابط آخر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن "القوات المسلحة الآن هي الضامن الوحيد لاستقرار غينيا بيساو"، مما يعكس نية الجيش فرض سيطرته على المرحلة المقبلة.
ويأتي الانقلاب في سياق تاريخ طويل من عدم الاستقرار السياسي في غينيا بيساو، حيث شهدت البلاد منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 أكثر من 10 محاولات انقلابية ناجحة وفاشلة.

وكان الرئيس إمبالو، الذي تولى السلطة عام 2020، يسعى لإعادة انتخابه وسط اتهامات متكررة بالتلاعب الانتخابي وضعف المؤسسات الديمقراطية.

لكن إعلان الجيش عزله يعكس استمرار نفوذ المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية، مما يثير مخاوف من دخول البلاد في مرحلة جديدة من الفوضى.