قال منتدى المعارضة الموريتانية إن البلاد عرفت خلال حكم هذا النظام أسوأ فترات تاريخها، وإن الموريتانيين اكتووا بنار ه ولن يقبلوا بعودته، وقال المنتدى في بيان صادر عنه اليوم إنه " يضع من يساندون المشروع المدمر لرأس النظام أمام مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية "
وهذا نص البيان:
لقد أفصح رأس السلطة اليوم في خطابه أمام مناصريه في روصو عن الهدف الحقيقي من الحملة المحمومة التي يقوم بها، حيث قال بالحرف الواحد “إن تحقيق المأمورية الثالثة يتطلب أغلبية في البرلمان تمكن من تمرير التعديلات الدستورية”. إن كشف رأس النظام عن نواياه الحقيقية، المتمثلة في الاستمرار في اختطاف السلطة، يحول رهان الاستحقاق الحالي من انتخابات نيابية عادية إلى معركة فاصلة من أجل إنقاذ البلد وتأمين مستقبله.
لقد عرفت البلاد خلال حكم هذا النظام أسوأ فترات تاريخها. لقد كانت حقبة طغيان الحكم الفردي، وانتكاسة المسلسل الديمقراطي، واحتقار القانون، وامتهان وإذلال المواطن، ونهب الخيرات الوطنية دون خجل، وتفليس الشركات الوطنية، وإفقار المواطنين وإثقال كواهلهم بالضرائب وارتفاع الأسعار، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وفساد الإدارة، وتهديد الوحدة الوطنية بإذكاء النعرات العرقية والقبلية والشرائحية، وتحول الطرق الوطنية إلى حفر ومطبات تحصد الأرواح ويتلف الممتلكات، والإثراء الفاحش لرأس النظام وحاشيته القريبة عن طريق العمولات والرشوة والاستحواذ على الأراضي والعقارات. ذلكم هو الوضع الذي يدعو رأس النظام إلى استمراره من خلال الدعوة للتصويت للوائح حزبه، الاتحاد من أجل الجمهورية.
لقد اكتوى الموريتانيون بنار هذا النظام ولن يقبلوا بعودته، خاصة وأن دستور البلاد يحظر على رأس النظام الترشح لمأمورية ثالثة، كما أنه هو قد صرح مرارا أمام الرأي العام الوطني والدولي بعدم نيته التقدم لمأمورية جديدة.
إن هزيمة لوائح حزب السلطة تعني الوقوف في وجه مخطط رأس النظام الرامي إلى استمرار حكم التسلط والتفيقر والفساد وما يقود إليه من مخاطر الانسداد السياسي وعدم الاستقرار والقلاقل. كما تعني انتصار الانتقال الديمقراطي والسلمي للسلطة طبقا لمقتضيات الدستور وما يضمنه هذا الانتقال السلس من سلم اجتماعي ووفاق وطني، وما يفتحه من آفاق واعدة تجنب البلد المخاطر التي عصفت ببلدان كثيرة بسبب تسلط قادتها وتشبثهم بالسلطة وحبهم الأعمى للثروة.
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:
- يهيب بجميع الموريتانيين والموريتانيات ليعوا مسؤولياتهم في هذه الاستحقاقات المصيرية، وليحبطوا المخطط الجهنمي الذي يعمل له رأس السلطة من أجل الاستمرار في ارتهان مصائرهم وثرواتهم.
- يوجه نداء حارا إلى جميع القوى السياسية والوطنية، من أحزاب وتجمعات شبابية ومجتمع مدني ومدونين وشخصيات وقادة رأي، أن يتضامنوا ويجعلوا مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات، وليعملوا بجد وحزم من أجل إنقاذ البلد في هذا المنعطف الحاسم من خلال هزيمة لوائح الاتحاد من أجل الجمهورية.
- يضع من يساندون المشروع المدمر لرأس النظام أمام مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية وما قد يترتب على مواقفهم من نتائج وخيمة على البلاد والعباد.
نواكشوط، 24 أغسطس 2018
المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة