و م ا: عقد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، مساء اليوم السبت بمباني الولاية في سيلبابي، اجتماعا مع الأطر والمنتخبين وممثلي الروابط والفاعلين الجمعويين بولاية غيديماغا.
وخصص الاجتماع للاستماع إلى ملاحظات أطر الولاية وتقييمهم للمشروع التنموي الذي تنفذه السلطات العمومية لصالح السكان.
وأفسح رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع المجال أمام مداخلات الأطر التي أخذت حيزا كبيرا من وقت الاجتماع قبل أن يرد عليها.
وشكر رئيس الجمهورية سكان الولاية على حضورهم المكثف لهذا الاجتماع رغم الظرفية الخاصة التي تعيشها ولاية غيديماغا والناجمة بالأساس عن ضعف التساقطات المطرية خلال العام الماضي.
وقال إن انتساب ما يقارب من مليون ومائتي ألف منتسب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يبرز تعلق الموريتانيين بالمحافظة على الأمن والاستقرار ومواصلة نهج الإصلاح الجاري.
وتطرق رئيس الجمهورية في حديثه لسكان غيديماغا إلى أن ما تحقق في مجال البنية التحتية من مياه وطرق وصحة وتعليم وطاقة أو على مستوى تجذير الممارسة الديمقراطية وترقيتها جزء من كل على طريق تحقيق طموحاتنا المتمثلة في استكمال المسيرة.
.وقال إن ما تم إنجازه كان بفعل مساندة المواطن ودعمه للسلطات العليا في سعيها لتحقيق التنمية، معبراً عن عزمه مواصلة المسيرة لتحقيق المزيد بما يخدم المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وأضاف أن مشاكل الزراعة ونقص المياه في بعض المناطق وفك العزلة وتوسعة التغطية الكهربائية في سيلبابي يحتم علينا الوقوف وقفة رجل واحد لدعم هذه الخيارات.
وتطرق فخامة رئيس الجمهورية إلى موضوع الساعة المتمثل في الانتخابات البلدية والنيابية والمجالس الجهوية وتعاطي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية معها، مبرزا في هذا الصدد أهمية تماسك الحزب وضرورة وقوف جميع مناضليه في صف واحد لدعم مرشحيه.
ودعا فخامته إلى عدم شخصنة التصويت واختيار شعار البناء والصحة والتعليم و البنى التحتية والأمن والاستقرار مما يتيح مواصلة التنمية، الأمر الذي لا يتأتى إلا بالحصول على أغلبية مريحة تدعم هذا التوجه وتمرر ما يتعلق به من قوانين.
ونبه إلى أن الخروج على خيارات الحزب ومساندة الأحزاب ذات الأجندات الخاصة التابعة للخارج من شأنه أن يقوض ما تم تحقيقه من تنمية في البلاد داعيا إلى الوقوف في وجه أصحاب هذا التوجه.
ودعا في الأخير سكان غيديماغا إلى تجاوز خلافاتهم داخل الحزب والعمل على دعم مرشحيه في مختلف اللوائح المقدمة حفاظا على المصلحة العامة للوطن.
وأشاد المتدخلون خلال الاجتماع بالإنجازات الكبرى التي عرفتها هذه الولاية بصورة خاصة والوطن بصورة عامة، والتي صانت وحدتنا الوطنية وأصبحت صمام أمان في وجه دعاة التفرقة والتقسيم وحماية الحريات الفردية والجماعية وتكريس التنافس الإيجابي والخروج من التبعية والقطيعة مع الكيان الصهيوني.
واستعرض المتحدثون باسم السكان في هذا الإطار ما تحقق داخل الوطن في مجال العمل الإسلامي وترشيده وإنجاز حالة مدنية ليس فيها إقصاء ولا تهميش وكذا في مجالات التعليم والصحة وفك العزلة والاهتمام بمثلث الأمل وكهربة المدن وتوفير مختلف الخدمات وتقريب الادارة من المواطن.
وطالب المتدخلون صونا لهذه المكتسبات التوجه بكثرة لصناديق الاقتراع ودعم لوائح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ودعم تحالفاته وإنجاح خياراته في استحقاقات فاتح ومنتصف سبتمبر القادم.
وأجمعت المداخلات في مجملها على أهمية حماية ما تحقق من مكاسب والعمل على زيادتها وفك العزلة عن مقاطعة غابو خصوصا في فصل الخريف وتزويدها بمركز صحي عصري وتعبيد شوارع مدينة سيلبابي وربط مقاطعة ولد ينجه بشبكة الطرق الوطنية ومد شبكة الاتصالات إلى مركز لحرج الإداري الجديد التابع لمقاطعة ولد ينجه وباستمرار نهج الإصلاح الجاري حتى تقطف موريتانيا ثمار هذا المشروع النافع للبلاد والعباد.