قال القاضي الشريف الحسن ابن عابدين الصعيدي في تقريظ كتاب مصباح الرشاد في هدي خير العباد لشيخنا العلامة الورع الشريف الشيخ ول حم الصعيدي:
لمصباح الرشاد سما ونما
بعلم الشيخ شيخي نجل حما
إمام من إمام من إمام
وشيخ وسمه وبه تسمى
تراه في سما العليا بدرا
وبحرا في العلوم رضا خضما
فلا أنسى تدرسني ونفسي
بها خطب الجهالة قد ألما
وتنصح لي جزاك الله عني
بخير جزا ولا لاقيت هما
فلولا درسكم من فضل ربي
لما ميزت بين به ولما
ألا يا طالبا علما ودينا
لمحظرة مباركة هلما
فسل طلابها أو سل كتابا
كمصباح الرشاد لما ادلهما
فلم يك بالمخل ولا مقل
فهو المرتضى كيفا وكما
تآلفت الفنون به جميعا
يتمم بعضها بعضا فتما
وقال أيضا في تقريظ كتاب تحقيق العبودية لله رب العالمين للشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الصعيدي:
لقد حققت محتسبا يقينا
عبودية لرب العالمينا
كتاب من قراه ينل مقاما
وعلم العارفين العالمينا
فتيلك عادة الشيخ ابتداء
ولا زالت له في الحق دينا
فيقفو بامتثال واجتناب
على الغرا إمام المهتدينا
رضانا عالم الشرفاء حقا
شريف العالمين العاملينا
أدام الله نعمته علينا
بشيخي في سرور آمنينا
فعوَّد كفه بذل الأيادي
يدي دوما وأيدي المسلمينا
فيعطي ثم يعطي ثم يعطي
عطايا فوق قصد القاصدينا
ويحلم ثم يحلم عن مسيء
ويعفو عنه عفو المحسنينا
فبارك ربنا ذو العرش فيه
وأولاه الولي فتحا مبينا
وهبه مراده في أصدقاء
وهبه مراده في الحاسدينا
أطال الله عمرك في أمان
ويمن لا يزال له قرينا
ونحمد ربنا إذ قد هدانا
بخير الرسل ثم بكم حبينا
وصل وسلمن أسنى سلام
على خير الخلائق أجمعينا