إعلان

تابعنا على فيسبوك

البوليساريو تعقد مؤتمرها الـ5 وتتهم الأمم المتحدة بالفشل في نزاع الصحراء

ثلاثاء, 17/12/2019 - 19:29

تعقد جبهة البوليساريو مؤتمرها الخامس عشر ما بين الخميس الى غاية الاثنين المقبلين في منطقة تافاريتي الواقعة في الصحراء الغربية، ويعتبرها المغرب أراض تابعة لسيادته، ولم تأبه بتحذيرات المغرب، لكن لا يعتقد في قيام الرباط بتحرك عسكري لردع الجبهة.

وأعلنت الجبهة منذ شهور عقد مؤتمرها الخامس عشر في منطقة تافاريتي لاتخاذ الخطوات المستقبلية حول الاستمرار في مفاوضات السلام أو العودة الى الحرب. واكتفى المغرب بإرسال رسائل احتجاجية دون نبرة تحذيرية قوية الى منظمة الأمم المتحدة.

ونقلت جبهة البوليساريو من منطقة تيندوف التي هي أراض جزائرية الى أراضي تافاريتي المئات من قواتها المسلحة وكل الدعم اللوجيستي لعقد المؤتمر ومواجهة أي تحرك عسكري مغربي. ونشرت وكالة الأنباء الصحراوية بدء وصول الضيوف الأجانب الى تافاريتي.

وتوجد تافاريتي وراء الجدار الذي شيده المغرب لفصل الصحراء الغربية الى قسمين، وبقي ما يفوق 70 ألف كل مربع وراء الجدار تحت تصرف وهيمنة جبهة البوليساريو، ويعتبر المغرب هذه الأراضي جزء من سيادته لكنه لم يسبق له تحريك قواته المسلحة لطرد قوات البوليساريو منها.

ويحظى المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو باهتمام بالغ، فسيبث بين الاستمرار في المفاوضات وبين العودة الى الحرب. ويميل الكفة الى دعاة الحرب بمن فيم الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي الظي كان وزيرا للدفاع في الماضي وعارض اتفاقيات السلام الموقعة سنة 1991 بين البوليساريو والمغرب تحت إشراف الأمم المتحدة.

وستجد الأمانة العامة للجبهة صعوبة في إقناع الشباب في العدول عن الحرب. ويرى الشباب في الحرب المخرج الوحيد للأزمة وجعل المجتمع الدولي يولي اهتماما حقيقيا بهذا النزاع الذي يعتبر من آخر الملفات الاستعمارية في إفريقيا لم يجد طريقه الى الحل.

ومما يزيد من صعوبة الأوضاع في ملف الصحراء الغربية، هو عجز منظمة الأمم المتحدة على تعيين مبعوث خاص للأمين العام بعدما استقال المبعوث السابق الألماني هورست كوهلر. ويتشبث المغرب بالحكم الذاتي، ولا ترى جبهة البوليساريو محيدا عن إجراء تقرير المصير. وتنص قرارات الأمم المتحدة على تقرير الشعب الصحراوي.