قال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إن لدى دولة الإمارات اهتماما كبيرا بتطوير العلاقات مع موريتانيا ودفعها نحو آفاق أرحب خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير على البلدين، معبرا في الوقت ذاته عن مشاعره الطيبة إزاء موريتانيا وشعبها وعن إرادة الإمارات حكومة وشعبا في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأبرز صاحب السمو محمد بن زايد أن زيارة الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لموريتانيا سنة 1973، وضعت الأسس الصلبة للعلاقات الأخوية القوية بين البلدين الشقيقين، مضيفا أن هذه العلاقات شهدت منذ ذلك التاريخ تطورا كبيرا في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية وغيرها.
وقال ولي عهد أبو ظبي " في هذا السياق أنوه بالدور الإيجابي والحيوي الذي تؤديه اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين والاتفاقيات المهمة بين الدولتين التي تم التوصل إليها في إطار هذه اللجنة، والإمارات تعول على دور اللجنة في تحقيق نقلات نوعية لعلاقاتنا خلال الفترة القادمة.
وأكد صاحب السمو أن الإمارات وموريتانيا، مخاطبا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لديهما مواقف موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف وتعد موريتانيا من الدول الفاعلة في مواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة العربية ونحن فخامة الرئيس نقف معكم في التصدي لهذا الخطر على المنطقة العربية في أمنها واستقرارها و حاضرها ومستقبلها.
وأضاف ولي عهد أبو ظبي، إن بلدكم الشقيق العزيز يا فخامة الرئيس ومن خلال عضويته في مجموعة الخمس في الساحل يعد ركنا أساسيا من أركان الأمن والاستقرار والإمارات داعم أساسي لهذه المجموعة التي تقوم بدور مهم في مواجهة مخاطر الإرهاب.
واستطرد صاحب السمو محمد بن زايد، فخامة الرئيس إن الوضع في الشرق الأوسط وتحديدا في المنطقة العربية التي تعيش أوضاعا خطيرة، يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك وتعميق التشاور بين الدول العربية لحماية مصالح شعوبها في التقدم والازدهار.
وقال صاحب السمو، في الختام فخامة الرئيس أرحب بكم وبوفدكم المرافق وأنا على ثقة أن زيارتكم ستسهم في تعزيز وتطوير العلاقات بين بلدينا الشقيقين خلال الفترة المقبلة".
وكان ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد يتحدث خلال مباحثات جمعته مع فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح الأحد بقصر الوطن بأبو ظبي.