إعلان

تابعنا على فيسبوك

ترشيح الرئيس العاجي حسن وتارا لمأمورية جديدة رغم رفض المعارضة

سبت, 22/08/2020 - 19:22

صرحت السبت النائبة الأولى لرئيس الحزب الحاكم في ساحل العاج تسمية الرئيس الحسن وتارا رسميا في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول والتي يسعى عبرها للفوز في ولاية ثالثة يعتبرها خصومه غير دستورية.

وقالت هنرييت دياباتي النائبة الأولى لرئيس الحزب الحاكم مخاطبة واتارا الذي وقف إلى جانبها خلال تجمع شارك فيها عشرات الآلاف من المؤيدين أقيم في ملعب هوفويت بوانيي "أسمّيك مرشحا لحزب +تجمع أنصار هوفويت للديمقراطية والسلام+ لخوض الانتخابات الرئاسية في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2020".

الدستور يسمح له بالترشح

وكان وتارا (78 عاما) أعلن في كلمة بثها التلفزيون ترشحه مشيرا إلى أن الدستور يسمح له بذلك. وتحدث عن "وضع القوة القاهرة" بعد الوفاة المفاجئة لرئيس الوزراء أمادو غون كوليبالي الذي كان مرشح الحزب الحاكم.

وأثار إعلان ترشيحه في 6 آب/أغسطس تظاهرات تحولت إلى أعمال عنف استمرت ثلاثة أيام وخلفت ستة قتلى ومئة جريح وادت الى تشريد نحو 1500 شخص. وإضافة إلى ذلك، تم توقيف 69 شخصا وفقا لتقرير رسمي.

ويشكل تفسير الدستور الجديد الذي أقر في 2016 موضع خلاف بين المعارضة والسلطة.

فالسلطة تؤكد أن عداد الولايات الرئاسية أعيد إلى الصفر مع تبني الدستور، في حين ترى المعارضة عكس ذلك.

المعارضة "الدستور لا يسمح للرئيس الحسن بالترشح لولاية ثالثة"

وقال موريس كاكو غيكاهوي الرجل الثاني في الحزب المعارض "الحزب الديمقراطي لساحل العاج"، "دستوريا، لا يحق للرئيس الحسن وتارا الترشح لولاية ثالثة. لا يمكن أن يكون مرشحا وهو يعرف ذلك".

بدوره، أورد المرشح الرئاسي باسكال آفي نغيسان (67 عاما) وهو ايضا رئيس الوزراء السابق في عهد غباغبو الذي أطيح به في العام 2011 "بعد أشهر من أزمة قاتلة أعقبت الانتخابات، إنه ترشح خطير يصل في ظروف هشة".

"المستقبل قد يكون قاتما"

ودعا نغيسان، رئيس فصيل للجبهة الشعبية في ساحل العاج التي أسسها غباغبو، وتارا إلى "التخلي عن ترشّحه لهذه الولاية الثالثة من أجل الخروج بكرامة من الساحة السياسية"، وإلا "فقد يكون المستقبل قاتما بالنسبة إليه ولساحل العاج".

وتزداد المخاوف من العنف مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، بعد عشر سنوات من الأزمة التي أعقبت انتخابات العام 2010 والتي تسببت بمقتل ثلاثة آلاف شخص وشهدت وصول الحسن وتارا إلى السلطة.

وقد يؤدي رفض اللجنة الانتخابية في الساعات الأخيرة للطعون التي قدمها لوران غباغبو وزعيم المتمردين السابق غيوم سورو بعد شطبهما من القوائم الانتخابية، إلى زيادة التوترات الناتجة من الترشح الثالث لوتارا.

ويعتبر سورو البالغ 47 عاما، نفسه مرشحا، رغم أنه يعيش في المنفى بعد الحكم عليه في ساحل العاج بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة "التستر على اختلاس أموال عامة".