لم تزل الأرقام مصدر فتنة. فهي مظنة للدقة يلجأ إليها قصد الاختصار غير المخل. وإذا كانت اللغة حمالة أوجه فإن لغة الأرقام دقيقة ومحايدة. تحمل من المرسل رسالته متخففة من عواطفه وأساليب تعبيره، وتملي على المتلقي فهما محددا يقلص مساحة اجتهاداته وتأويلاته...