ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، في شارع الرشيد غرب مدينة غزة إلى 104 شهيدا ومئات الاصابات بالإضافة إلى 760 مصابا وفق ما ألنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان وصل الأناضول: “ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 104 شهداء ونحو 760 إصابة”.
وأضاف: “شهداء وإصابات مجزرة شارع الرشيد وصلت إلى جميع مستشفيات شمال غزة، ولا تزال الطواقم الطبية تتعامل مع عدد من الحالات الخطيرة بإمكانيات محدودة”.
وقالت مصادر إعلامية، إن قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي “هارون الرشيد” في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من العشرات منهم وإصابة المئات.
وأضاف أنه جرى نقل نحو 57 شهيدا وأكثر من 254 مصابا إلى مجمع الشفاء الطبي، مشيرا إلى أن هذه الأعداد تفوق قدرة المستشفى على التعامل معها، في ظل انعدام الامدادات الطبية.
وأشار إلى أنه جرى نقل 20 شهيدا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وما يزيد على 160 مصابا، فيما استقبل مستشفى العودة في جباليا، أكثر من 90 مصابا بينهم حالات حرجة.
وبحسب مصادر طبية، فإن عشرات الشهداء والمصابين ما زالوا في المكان المستهدف، وتمنع قوات الاحتلال مركبات الاسعاف من الوصول إليهم.
وكان مستشفى كمال عدوان، أعلن قبل يومين عن توقف خدماته بشكل كامل نتيجة عدم توفر الوقود، وتعنت الاحتلال بعدم وصوله لمستشفيات شمال غزة.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، خرجت 31 مستشفى عن الخدمة جراء القصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود والكهرباء من إجمالي 36، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا.
ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.