افتتحت صباح اليوم السبت في باماكو أعمال القمة الثامنة عشرة لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة استثمار نهر السنغال، بمشاركة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وقادة مالي ابراهيم بوبكر كيتا وغينيا ألفا كوندي والسينغال ماكي صال والمفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السينغال وكبار موظفي المنظمة والعديد من الخبراء والمدعوين.
وقد أكد فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني ؛ في كلمته الإفتتاحية للقمة 18 لرؤساء دول وحكومات منظمة استثمار نهر السينغال؛ أن المنظمة باتت نموذجا يحتذى به في التكامل الإقليمي من خلال بناء شراكة قوية بين بلدانها والإستفادة من مواردها لخلق تنمية مستديمة لمصلحة شعوب حوض نهر السنغال.
وكانت فعاليات القمة قد بدأت بخطاب للرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا رحب خلاله بنظرائه قادة الدول الأعضاء في المنظمة، مشيدا بجهودهم من أجل الارتقاء بهذا الإطار شبه الإقليمي خدمة لشعوب ضفة نهر السينغال.
وأشار إلى الأواصر العديدة التي تربط شعوب هذه الدول وإرادتهم القوية في كسب رهان التنمية في ظل التعايش والتفاعل السلمي.
وأضاف ان السلام والأمن أمران حيويان لتنمية لأي بلد أو منطقة.
ومنذ عشر سنوات تقريبا، يواجه الساحل خطرا ارهابيا حقيقيا بسبب تداعيات الأزمة الليبية وعوامل أخرى متعلقة بالفقر وانعدام وسائل التنمية .
وقال انه علي الرغم من الجهود الهائلة، الفردية والجماعية التي بذلتها دول شبه المنطقة ، فان هذا الخطر لايزال يهدد كل جهودنا الانمائية. حيث تخصص الدول المتضررة، سواء كانت في حوض بحيرة تشاد او دول مجموعة الخمس في الساحل، ما بين 18و32 في المائة من ميزانياتها للجهود الأمنية.
و أشاد الرئيس السينغالي الرئيس الدوري للمنظمة خلال الفترة المنقضية بالضيافة المالية وبحسن الاستقبال والتنظيم والرعاية التي قوبل بها ضيوف مالي منذ وصولهم إلى مدينة باماكو.
وانتقلت الرئاسة الدورية للمنظمة خلال جلسة الافتتاح من الرئيس السنغالي السيد ماكي صال إلى الرئيس المالي السيد ابراهيم بوباكار كيتا.
وتم خلال جلسة الافتتاح عرض واعتماد تقرير مجلس وزراء المنظمة من مؤتمر قادة دول منظمة استثمار نهر السينغال في دورته الثامنة عشرة وقراءة ملتمس الشكر من طرف رئيس وزراء المنظمة الجديد.
كما عقد قادة الدول الأعضاء بعد ذلك جلسة مغلقة تناولت نقاش ابرز نقاط البيان الختامي الذي سيصدر لاحقا عن الدورة 18 لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة استثمار نهر السينغال.