
في اتساع الصحراء الغربية الشاسعة، التي نعرفها اليوم باسم "موريتانيا"، لم تكن، قبل الغزو الاستعماري، دولة مركزية ولا سلطة سياسية موحِّدة. لم تكن هناك بنية جامعة تُلمّ شتات القبائل الرحّل، أو المجتمعات المستقرة، أو الزعامات المحلية التي تعايشت، بتفاوت، فوق هذا الامتداد الفسيح الواقع عند ملتقى المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء.