منجم سيماندو الغيني يعود إلى الواجهة من جديد بعد أن أصبحت المصالح الفرنسية ممثلة، واستسلام رجل الأعمال الإسرائيلي بيني شتاينميتز امبراطورالماس، وذلك بعد معركة قانونة استمرت عشر سنوات مع حكومة غينيا وريو تينتوعملاق التعدين الأنجلو أسترالي.
كعادتها وبطبيعتها الإكلاسيكية تبدو موريتانيا رمزا لإنعدام السيادة بمفهومها الحقيقي المجرد من الضبابية لعل هذه الرؤية حقيقة واضحة للموضوعيين الإستثنائيين الذين يقفون على مسافة واحدة للتمعن في باطن الأشياء .
تابعت -وأنا خارج الوطن- كغيري فصول ومشاهد الحراك الحالي فإذا هو حراك بثوب السياسة لا غير".
لا بد لأي حراك يراد له أن يكون سياسيا أن يكون ذا جذور: فكرية (سياسية، اقتصادية أو اجتماعية)، أو جذور وظيفية (ناتجة عن خلل في وظائف أحد أو بعض الأنظمة يحدث اضطراباً أوتغيراً في المجتمع) أو جذور إنتخاببة (ديناميكية الإنتخابات).
أنا لا أجد غضاضة في أن أتوجه بالتهنئة بادئ ذي بدء، إلى المرجفين في الوطن ودعاة التفرقة والنكوص على نجاحهم الآني في التشويش على فرحة الوطن باحتفالات ذكرى استقلاله، والتأكيد على مواصلة مسيرته الحضارية التقدمية، وفي تشويه أعظم ما أنجزته موريتانيا في حياتها؛ ألا وهو التداول السلمي السلس للسلطة في ظل وحدة سياسية ووطنية على درب التقدم شملت القوى الوطنية ال
لم أتعود على الكتابة في الشأن الداخلي الموريتاني في هذه الصفحة، مراعاةً لمقتضيات الموضوعية والإنصاف في التعرض لساحة سياسية، طبعها في الغالب الاحتقان والتأزم في السنوات الأخيرة، لكن الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال الوطني، والتي احتفت بها موريتانيا، يوم الخميس الماضي (28 نوفمبر)، لها دون شك طعم خاص هذه السنة، بالنسبة لجل الموريتانيين الذين قرأوا فيها
انتخب ولد الشيخ الغزواني، بأصوات مواليين حزبين ومعارضين لسابقه ومستقلين وحتى غير مهتمين أصلا بالشأن العام ، فقد سئم الناس من الجدل العقيم، والاحتقانات والبذاءات، واشرأبت الاعناق لدولة يجد فيها المواطن الدفء والحنان الذي يفتقد،دولة متصالحة مع نفسها، تحترم للكل خياراتهم ، وتنظم بالقانون وحده العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
مبدئيا لا أتصور أن العلاقة بشخص تتأثر بعلاقتنا بآخر،وليست جزاء من صفائها ولا تعكرها، فقد خلق الناس أحرارا فيما يجمعهم بالآخرين من حب وبغض وانسجام وجفاءيبقى أمرا شخصيا لا دخل لأحد فيه ولا تأثير ،في الحالة العادية وإنما هي المواقف تنبني على القناعات وتتغير بالمعطيات.
بعيدا عن جدل مرجعيات" الأشخاص المتجاوز في الفكر السياسي؛ أحتقن التشبث المرجعي بالتغيير البناء والوفاء لمؤسسه القائد العربي التقدمي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز دون منة ولا خوف ولا تردد؛ وأتدثر بأواصر الأخوة والمودة بينه ورفيق دربه وتضحياته فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
في خضم ما تشهده الساحة السياسية من تجاذب ونقاش ونشر لمعلومات صحيحة وأخرى مغلوطة - أحيانا حد التسميم - ارتأيت أن أذكر من وجهة نظري وبصفتي الشخصية، ببعض المعطيات ، عسي أن أساهم في إزالة اللبس وإنهاء الارتباك وطمأنة المواطن وتهدئة المشهد السياسي: