إن أختصار أزمة الوطن في الاتفاقية البحرية مع تركيا هو امر من اثنين اما متاجرة بمعاناة الوطن أو جهل بحقيقية هذه الكارثة التاريخية، و الدينية ،و الأخلاقية التي حلت ببلادنا .. كل من هم في المشهد السياسي منذ 12 عاما هم شركاء في ما حل بالوطن من جرائم ..
لا يختلف الناس حول أهمية ما يغرس في النشء، في سنوات تحصيله الأولى من قيم وأخلاق يتربى عليها يافعا لتسوسه بقية مراحل عمره.
كان التعليم عندنا، قبل قيام الدولة، يركز على تلقي المعارف وغرس القيم الإسلامية، وتأبيد العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، بمفهومه العام والخاص...
لقد شكلت تهيئة المناخ السياسي، وإنهاء حالة التجاذبات البينية، التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وسعى إليها منذ وصوله إلى السلطة، مرتكزا أساسيا في مواجهة التداعيات المحلية للأزمات العالمية، وإنجاح التشاور السياسي الذي قاده معالي وزير الداخلية واللامركزية بحنكته وعمق تجربته، والذي تمخض عن خارطة طريق توافقية حول مسار الاست
انتهى الجدل والنقاش الذي ثار طيلة الأشهر المنصرمة، وأصبح جميع أطياف المشهد السياسي أمام رؤية ومسار واضح ومحدد للمعالم، للانتخابات النيابية والبلدية القادمة، أي بمعنى آخر تحقق للجميع تحديد هدف وطني شامل، كلله التوافق السياسي، وهدف سياسي حزبي وهو التنافس في أجواء ديمقراطية وتحت سقف ضمانات مهمة، وبعون من الدولة.
كثر الحديث هذه الأيام عن التدوين والصحافة واتبشمركي واتبنكيلي بإعتباره نحلة سيئة ووضيعة سقط في براثينها أدعياء الكلمة ومنتحلي مهنة الصحافة ..ومع أن هذا الربط الحصري بين هذين الطرفين ليس وليد اليوم إذ رافق ومنذ البداية نشأة الإعلام عندنا وإن كان قد تكرس أكثر بفعل التمييع المتعمد من طرف السلطة للقطاع والتي فتحته أمام اللحلاحة والمخربين والجهلة ليتسا
عبرت جهات سياسية وشعبية في مركز بوسطيلة الاداري عن استيائها الشديد من محاولات بعض الساسة اجهاض المهرجان الثقافي الاول الذي يهدف الى التعريف بالمخزون الثقافي والتراثي لهذه المنطقة ونتيجة لضغوط من بعض اللوبيات السياسية تم تاجيل مهرجان اواجيل الثقافي في بوسطيله والذي تم التحضير له من قبل كوكبة من شباب المركز بشكل فاق كل التوقعات.
ضرب من العبث الفكري والسياسي، عندما حاول البعض التشكيك مبكرا في الأهمية الوطنية والأخلاقية القصوى لقرار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تفعيل دور المفتشية العامة للدولة.
بين الفينة والأخرى ترتفع أصوات في الدوائر السياسية والإعلامية للجار ذي القربى، تستعيد أحلام التوسع في الجنوب، ضاربة صفحا عما اقتطع من وطنها في الشمال. كانت تلك الأصوات مألوفة، رغم نغمة النشاز في جو العلاقات الأخوية بين الشقيقتين. ولم يكن الموريتانيون يعرونها اهتماما كبيرا لإدراكهم أنها ملهاة يلجأ إليها الأشقاء في حالة الأزمات السياسية والاقتصادية.
كان الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران يقول إن فرنسا لم يبق لها من أدوات ريادتها العالمية إلا لغتها التي هي اليوم محور نفوذها في ثلاث قارات كبرى، ولهذا النفوذ فوائده الاستراتيجية والاقتصادية البديهية.