انطلقت يوم السبت الماضي أعمال اللجنة التحضيرية للتشاور الوطنيي بعد شهور من التجاذبات التي أثارتها المعارضة الراديكالية بمطالبها، وتشكيكها في نوايا الأغلبية. من تلك المطالب تعيين شخصية مستقلة لرئاسة التشاور، وقد كان.
رئيس الجمهورية هو حامي الدستور وهو الذي يجسد الدولة ويضمن، بوصفه حكما، السير المضطرد والمنتظم للسلطات العمومية. وهو الضامن للاستقلال الوطني ولحوزة الأراضي."
المادة 24 من دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية
في سياق ردود فعلكم على حديث رئيس الجمهورية في مدريد، طرحتم جملة من الأسئلة، مطالبين رئيس الجمهورية بالإجابة عليها. وهي فرصة أنتهزها لأطرح بدوري عليكم بعض الأسئلة (إلا إذا كنت ترى الرأي لأخيك ولا تراه لنفسك) علكم توضحون للرأي العام بعض النقاط التي يكتنفها الغموض متعلقة بمسيرتكم السياسية والمهنية:
بعد قرابة سنة من الجمود السياسي بسبب تباين وجهات الأطراف السياسية؛ كلف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وزيره الأمين العام للرئاسة يحي ولد الوقف بإدارة ملف التشاور السياسي.
جاء الإعلان عن هذا الخبر مساء اليوم على لسان الناطق باسم الحكومة ماء العينين ولد اييه..
بعد عقود من الغبن والحرمان والإقصاء الاجتماعي و
التهميش؛ إنه زمن الأمل يتجلى لنا بعد فرقة وبعد سنوات الضياع والحزن والكآبة! بفعل الغبن والحرمان والتجويع والإذلال.
ما أعظم التاريخ وهو يُعيد نفسه ، فعندما أردت الكتابة عن سياسة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، تذكرت موقفا تاريخيا عظيما مليئا بالحكمة ، ومشبعا بالذكاء ، وهو الموقف الذي يعرف تاريخيا ب " شعرة معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنه .
ولعل هذا هو المنهج السياسي الذي سار عليه صاحب الفخامة .
أعرف أنني لست مستشارا، ويغلب على ظني أن أمامكم الآن عشرات الخيارات والمقترحات متعددة المرامي والخلفيات لن تترك لكم وقتا للاطلاع على هذه الحروف التي قد لا تصل إلى علمكم أصلا، لكني أرى من واجبي كمواطن أن أكتبها، لعل وعسى!
السيد الرئيس