لقد تم اليوم تداول وثيقة أحلت بموجبها (أيام كنت أتبوأ منصب الوزير الأول في النظام السابق) اتفاقية بولي هوندونغ للمصادقة عليها من طرف البرلمان الموريتاني.
تتالى أصواتٌ وطنية (لا شبهة في كفاءتها و شفقتها على الوطن) مقترحة التخفيف العاجل و"شبه الكلي" لإجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها الحكومة الموريتانية وقاية من وباء كورونا الذى أدخل ثلثي سكان العالم في مساكنهم خائفين مذعورين ماسكي رؤوسهم بأيديهم...
أعطى فخامة رئيس الجمهورية بعد ظهر هذااليوم إشارة انطلاق إحدى أكبر عمليات التدخل ، لصالح قطاع التنمية الحيوانية والقائمين عليه ، في وقت غاية في الحساسية والدقة ، رغم أجواء الحرب الإستثناية ضدالوباء المستجد ، ورغم الضغط الهائل على مختلف مفاصل الدولة لذات السبب (حرب الفايروس)، ويستدعي منا هذا الحدث بعض الملاحظات السريعة ، سواء من حيث شكل هذه العملية أو
فى ظرفيه عالميه تميزت بظهور أكبر كارثة وبائية شهدها العالم (كوفيد 19)، عصفت بأعتى البلدان وأكثرها تقدما اقتصاديا وتكنولوجيا. فقد اجتاح هذا الفيروس أكثر من 180 (بلدا وأصاب 861000 شخص مخلفا 42000 قتيلا ) حسب إحصائيات 2\4\2020.
تَجِد القيادة السعوديّة نفسها هذه الأيّام تخوض عدّة حُروب في وقتٍ واحدٍ، أبرزها حرب “الكورونا” التي جاءت وبالًا لانعِكاساتها السلبيّة على تراجع الإنتاج النّفطي وأسعاره، وانتِشار حالة من الفوضى في الأسواق العالميّة.
تواجه البشرية في هذه الآونة احدى الكوارث الشاملة التي عمت العالم والتي يقف أمامها في حيرة ولكن ايضا في محاولة لمواجهتها. ولعل من المبكر ان يقدم الانسان نتائج وعبر من هذه الحادثة التى لا تزال ملأ السمع والبصر. لكن ربما بصفة عامة يمكن ان نلاحظ الحاجة الى هبة ضمير عالمية للتأكيد على وحدة المصير الانساني وعلى الاخوة الانسانية وعلى التضامن.
في الوقت الذي ترزح فيه أقوى الدول وأكثرها جاهزية لمواجهة الأزمات سواء من الناحية الصحية أو الاقتصادية على وقع تفشي وباء كورونا بين مواطنيها حاصدا للأرواح ومعطلا لعجلاتها الإقتصادية والصناعية ؛ كانت بلادنا سباقة إلى اتخاذ إجراءات وقائية كان لها الفضل بعد الله تبارك وتعالى في تحصين وطننا ومنحه قوة ومناعة في مواجهة الفيروس العابر للقارات والمتجاوز للحدو