في الوقت الذي ترزح فيه أقوى الدول وأكثرها جاهزية لمواجهة الأزمات سواء من الناحية الصحية أو الاقتصادية على وقع تفشي وباء كورونا بين مواطنيها حاصدا للأرواح ومعطلا لعجلاتها الإقتصادية والصناعية ؛ كانت بلادنا سباقة إلى اتخاذ إجراءات وقائية كان لها الفضل بعد الله تبارك وتعالى في تحصين وطننا ومنحه قوة ومناعة في مواجهة الفيروس العابر للقارات والمتجاوز للحدو
ثلاثي طالما حذرنا منه الفكر الغربي، وتكفل الأدب بتشويهه. فقد ربط الغرب الجيوش في العالم الثالث بالدكتاتوريات وربط رجال الأمن بالقمع والقتل في الأقبية المظلمة. أما الأيديولوجيا فهي سر تخلفنا، وعجزنا عن تحقيق التنمية رغم مواردنا الهائلة.
أعفى ذبول الكون، حبور الإحتفاء بالشعر، بعد أن أرسته صرخة محمود درويش على راحة العالم؛ لتتلقفها ذائقة فريديريكو مايور، في ترسيم كوني للاحتفاء بالشعر، كل الشعر؛
اظهر كورونا من جديد الحقيقة التي رافقت البشرية منذ توطنت الارض وانقسامها بين الخير والشر الطمع والعمل الاستبداد والحرية الاستلاب وتحويل الانسان الى رقم او اله وعبد يعمل في خدمة السيد بلا مقابل وانسانية الخير والتضامن والعمل المشترك لتامين الحاجات المادية والروحية للبشر كاخوة في الانسانية وكاحرار خلقوا متساوين كاسنان المشط…
ظهر الفيروس في الصين فعزلها العالم. تسابقت الأمم إلى إجلاء رعاياها، ولم يخل الأمر من شماتة الأعداء؛ فلم يقترح أي بلد تقديم المساعدة الإنسانية لدولة تتعرض لوباء! ولم توجه الصين نداء استغاثة وإنما باشرت بحزم وصبر مواجهة الوباء بكافة إمكانياتها الهائلة.
استقلت أهمية التعليم مكانا مركزيا في أعالي قمم قداسة القول حيث يقول جل من قائل : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9] وكذلك في السنة الشريفة:[ طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ]