رغم تأكيد كافة الدساتير الموريتانية عليها، فقد بات العديد من الرؤساء السابقين لبلادنا في إحراج شديد من تأسيس محكمة العدل السامية، إما خوفا على محيطهم الاجتماعي، أو على أنفسهم ومحيطهم في نفس الوقت، بحكم إدراكهم لخطورة ما صدر أو قد يصدر عنهم أو عن أفراد محيطهم من تصرفات تخالف في الكثير منها ما يفترض أن يكون الرئيس ومحيطه أهلا له بحكم التزامه الرسمي ب
في يوم 6 /7/ 020 سجلت قوى النكوص والشقاق والتفرقة أول نجاح ملموس تضيفه إلى رصيدها في المجال. وذلك عندما نجحت في حمل لجنتها البرلمانية - بمرأى ومسمع من الجميع- على توجيه استدعاء إلى الرئيس المنتهية ولايته؛ بغية الاستماع إلى "شهادته" في بعض الملفات.
حتى صبيحة ظهور الرئيس السابق في مقر الحزب الحاكم 20 نوفمبر 2019 كانت الأمور طبيعية.. الأغلبية تلتف حول رئيسها ولد الغزواني والأمل يحدوها في استمرار النهج، بتعزيز ما هو موجود من مكاسب، وتصحيح الأخطاء، وسد الثغرات.. المعارضة تراقب بوصلة ساكن القصر الجديد الذي بعث لها رسائل ود، كانت ضرورية لأي حاكم جديد لترتيب أوراقه بهدوء.
ليس فقط لأنه وقع من غير ذي صفة في نسخته التي سلمت للمستدعى، وليس لأنه الوحيد الذي تم نشره في خرق صريح لسرية التحقيق، حيث أمكن وعلى أوسع نطاق، ولكن لأنه:
احتضنت نواكشوط قمة هي الأولى منذ بداية جائحة كورونا "كوفيد19" وتهدف القمة لتحقيق الأمن والاستقرار في الساحل، وتأتي هذه القمة استمرارا لقمة "بو" المنعقدة بـ"فرنسى" يناير الماضي والتي أسفرت عن قيام تحالف الساحل الهادف إلى محاربة الإرهاب ودعم القدرات الدفاعية للقوات المسلحة وقوات الأمن وتعزيز عودة الدولة لمناطق الأزمات ودعم التنمية .
لم تزل الأرقام مصدر فتنة. فهي مظنة للدقة يلجأ إليها قصد الاختصار غير المخل. وإذا كانت اللغة حمالة أوجه فإن لغة الأرقام دقيقة ومحايدة. تحمل من المرسل رسالته متخففة من عواطفه وأساليب تعبيره، وتملي على المتلقي فهما محددا يقلص مساحة اجتهاداته وتأويلاته...