كانت شوارع العاصمة المستباحة ذهابا وإيابا، لا تزال خالية من إشارات المرور، بعد انتصار ثورة التغيير البناء على الحنين الرجعي لعقود الإهانة والخذلان، وكانت جملة أوراقنا الثبوتية مشفعة برخصة سياقة ونسخة مصدقة من البكلوريا العلمية؛ تباع في وراقات وسط المدينة وعلى الحدود وخارج الحوزة الترابية، وكان المحظوظون يسافرون خارج الحدود لخلع ضرس نازف في إحدى مراكز