
حين أرسل أمير المؤمنين ابن عمه لمناظرة الخوارج أوصاه "لا تجادلهم بالقرآن فإن القرآن حمال أوجه"، وكذلك كل نص فائض بالمعنى سلس المبنى يتبارى "الذين في قلوبهم زيغ" وبغاة الفتنة في تأويله. تلكم كانت حال المخبرين والوشاة مع نص "رجل الظل" فتأولوه كيدا، ومكرا بكاتبه، "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله." وقد حاق سريعا بالإخوان، فتحققت خلال شهور توقعات الكنتي.