منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي والمعارضة الراديكاليةالموريتانية، بأقطابها اليسارية والإسلاموية والشرائحية، تخسر الرهانات، دون أن تتواضع لاستخلاص العبر من التخمينات الخاطئة والإخفاقات الإنتخابية المتكررة والشخصنة المفرطة. أعود في مايلي "لأذكر" ببعض محطات هذا الرهان الخاسر:
لا يُخامرنا أدنى شَك في أنّ الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب سيكون الأكثر سعادةً بفوز بوريس جونسون، تلميذه المُخلص، وتوأمه العُنصري، بزعامة حزب المُحافظين البريطاني، ورئاسة الحُكومة البريطانيّة بالتّالي خلفًا للسيّدة تيريزا ماي، التي ستُقدّم استقالتها غدًا (الأربعاء) إلى ملكة بريطانيا، والانتِقال إلى قائمة الفاشلين، ولهذا لم يكُن مُفاجئًا بالنّسبة إلينا
أكبر خطأ ترتكبه الدول الغربيّة التي تُشهِر سيف العداء في وجه إيران هذه الأيّام، والولايات المتحدة على وجه الخُصوص، إنّها تُسيء تقدير قوّة الخصم الإيراني وحُلفائه، وردود فِعلهم المُحتملة تُجاه استفزازاتها السياسيّة والعسكريّة والتّصعيد الحالي في مِنطقة الخليج، وما يتفرّع عنه من أزمات، مثل حرب احتجاز الناقلات، هو المِثال الأبرز في هذا الصّدد.
تفوقت الولايات المتحدة خلال سنوات الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في حربها على سوريا وإيران، بانتهاجها لسياسة التدمير الاستراتيجي، حيث اعتمدت على هذه السياسة لأن الوقائع السياسية والعسكرية والميدانية على الساحتين السورية والإيرانية فرضتا الامر، كان ذلك عبر إصدارها لقرارات سياسية تُعد مركزية وجوهرية، حيث تصب في الشق الاقتصادي الذي يصيب مباشرة الشع
عودت المعارضة مع كل موسم انتخابي أن تُرجع أسباب فشلها في الانتخابات ـ كل أسباب فشلها ـ إلى تدخل السلطة وعمليات التزوير، وجرت العادة أن تتجاهل المعارضة الأسباب الأخرى التي ساهمت في صنع تلك الخسارة، وخاصة ما كان منها ذاتيا، ولا علاقة له بتدخل السلطة في العملية الانتخابية.
حدث سار يكاد يكون فريدا من نوعه، عاشته موريتانيا يوم 22 يونيو، حيث ذهب الناخبون في هذه الدولة الواقعة في شمال غرب إفريقيا والتي يقل عدد سكانها عن أربعة ملايين، إلى صناديق الاقتراع بشكل هادئ لانتخاب رئيس جديد لخلافة رئيسٍ منتخَب منتهيةٍ ولايتُه.